13 May 2014 - 14:12
رمز الخبر: 7141
پ
حجة الإسلام والمسلمین اعرافی
رسا ـ لقد تمَّ افتتاح مرکز بیان التخصصی رسمیاً بحضور حجة الإسلام والمسلمین اعرافی رئیس جامعة المصطفى العالمیة.
تأسیس الحوزات العلمیة ثمرة منهج الأئمة الأطهار

افتتح رسمیاً مرکز بیان التخصصی بحضور الشیخ اعرافی رئیس جامعة المصطفى العالمیة، وضمن هذه المراسم بارک سماحته للحاضرین بمناسبة الولادة المیمونة لأمیر المؤمنین علی(ع)، وقدَّم شکره وتقدیره للجهود التی بذلها القائمین على النشاطات التعلیمیة التطبیقیة والإبداعیة والتبلیغیة فی جامعة المصطفى، وقال: إنَّنا نعتبر تأسیس مرکز بیان التخصصی الذی یُعبِّر اسمه عن المسئولیات والوظائف التی تلتزم بها جامعة المصطفى فاتحة خیر، ونبارک بهذه المناسبة لجمیع العاملین فی هذا المجال.
وفی بدایة حدیثه أشار رئیس جامعة المصطفى إلى المرحلة التاریخیة الحساسة والخطرة التی عاشها الإمام الرضا(ع) فی عهد ولایته، وقال: فی هذه الحقبة القصیرة من الزمن تعرَّض بیت العصمة والطهارة إلى أکبر التحدیات وأشد المخاطر، حیث کان المأمون یحاول أن یذیب خط الولایة الذی بدأ من ولایة أمیر المؤمنین(ع) فی تیار حکومة بنی العباس من خلال مؤامرة مدروسة وخطرة؛ مضیفاً: وفی المقابل نجد أنَّ الإمام الرضا(ع) استطاع مواجهة هذه المؤامرة الخطرة، فهو من خلال الإدارة الحکیمة لم یمنع هذا التهدید وحسب، بل جعل منه فرصة لنشر معارف أهل البیت(ع) الأصیلة خارج الجزیرة العربیة والعراق، وجعل هذه المعارف تدخل لأول مرَّة إلى بلاد عریضة تمتلک قدرات عظیمة مثل إیران.
وأشار اعرافی إلى المرحلة التاریخیة المظلمة والصعبة التی بدأت بعد شهادة الإمام الرضا(ع)، وفشل مؤامرة المأمون، وقال: إنَّ هذا العهد الذی تضمن ولایة الإمام الجواد(ع)، والإمام الهادی(ع)، والإمام الحسن العسکری(ع)، اقترن بصعوبات ومضایقات شدیدة لخط الإمامة، ومضى اعرافی بالقول: لقد قام الأئمة(ع) فی هذه المرحلة بترویج فکرة الوکالة والارتباط بأتباعهم سراً وعلانیة، من أجل الحفاظ على خط الولایة وغرس هذه البذرة الصالحة فی العالم الإسلامی، هذا من جهة، ومن جهة أخرى سعى الأئمة(ع) من أجل تهیئة الناس للدخول إلى عصر الغیبة وثقافة الرجوع إلى العلماء والفقهاء.
واعتبر اعرافی تأسیس الحوزات العلمیة ثمرة للمنهج الذی انتهجه الأئمة(ع) فی هذا العصر، وقال: إنَّ الحفاظ على الشبکة المعرفیة والتبلیغ المؤثر ونشر الأسس الفکریة فی العصر الحاضر یحتاج إلى التنظیم والإدارة التی ورثناها من الأئمة(ع).
وأشار رئیس جامعة المصطفى إلى بعض التوقعات من مرکز بیان التخصصی، وقال: إنَّ الحکمة والذوق والرؤیة التقریبیة بین المذاهب یجب أن تکون منهجاً لنشاطات هذا المرکز؛ لأنَّ العالم الإسلامی الیوم بحاجة إلى الوحدة بین المذاهب الإسلامیة؛ لکونها من الأمور التی أکَّد علیها جمیع علمائنا وفقهائنا وأعلامنا فی الحوزة العلمیة.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.