آیة الله مکارم الشیرازی
رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن العالم وطالب العلم یقوم بدور یشبه دور رجل الإنقاذ فی المجتمع، وقال: هناک أشخاص یعمدون الى إثارة الشبهات من أجل بلوغ مقاصدهم وأهوائهم.
لفت آیة الله ناصر مکارم الشیرازی، لدى لقائه بممثلی فضلاء الحوزة العلمیة؛ الى أن قبول المسؤولیة أمانة إلهیة، وقال: تختلف مراتب المسؤولیة، فتارة یکون الإنسان مسؤولاً عن أعماله، وأخرى مسؤولاً عن أسرته، وثالثة مسؤولاً عن دائرة معینة، ورابعة مسؤولاً عن دولة؛ ولذا فمن یتمکن من أداء مسؤولیته بالشکل المطلوب یحق له الفخر والمباهاة.
وشدد على لزوم الحفاظ على السنن المأثورة فی المباحثة والمطالعة لما لها من دور مؤثر فی رفع المستوى العلمی للطالب، مبیناً: ینبغی حث طلاب العلوم الدینیة على تحمل المسؤولیة والمثابرة فی الدراسة، مضافاً الى مزاولة التدریس منذ المراحل الأولى للدراسة.
وحذر من زیادة المفاسد الأخلاقیة والتحدیات الثقافیة فی العصر الحالی، متابعاً: مما یساعد على نشر الفساد ویسهل ذلک، شیوع التقنیات الحدیثة التی تزامنت مع إثارة مشاکل عدیدة.
وأشار الى المشاکل العقائدیة التی تواجه الطلاب وغیرهم، قائلاً: هناک أشخاص یعمدون الى إثارة الشبهات وحرف الأذهان من أجل بلوغ مقاصدهم وأهوائهم، فعلینا توخی الحیطة والحذر والتصدی لهؤلاء بکل قوة.
وأکد على أن العالم وطالب العلم یقوم بدور یشبه دور رجل الإنقاذ فی المجتمع، مضیفاً: لا بد من تعزیز الجانب العلمی لدى الطلبة وتطویر الکتابة والقدرة على البیان لدیهم، فالعالم غیر القادر على بیان مراده والتحدث مع الأمة والعاجز عن حمل القلم والکتابة لا یستطیع أداء رسالته بالشکل الصحیح وإن کان یحمل من العلم الکثیر.
ودعا الى أن یکون طالب العلم قدوة ومثالاً للآخرین من مختلف الجهات، وقال: لا ینبغی أن یصبح الجمیع خطباء أو کتّاب أو مراجع، بل المطلوب القدرة على الکتابة والتألیف والبیان لیتسنى أداء الواجب الشرعی الملقى على عاتقنا فی العصر الراهن.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.