فی إطار الحوار الذی أجرته معه وکالة رسا للأنباء تحدَّث ماموستا عبدالقادر بیضاوی، إمام جمعة أهل السنة فی مدینة ارومیة، وقال: إنَّ الرسول الأعظم هو حلقة الوصل بین المسلمین، وعلى المغرضین أن یعلموا أنَّ وحدة المسلمین متماسکة، ولا یستطیعون تفکیکها؛ مضیفاً: إنَّ أعداء الإسلام دائماً یسیئون إلى النبی(ص)، وذلک من خلال کتاباتهم ضد الدین الإسلامی أو کلماتهم أو أفلامهم المسیئة للنبی(ص) والدین الإسلامی، وهم یحاولون من خلال ذلک طعن المسلمین، إلا أن المسلمین على وعی کامل بمؤامرات الأعداء.
وبیَّن ماموستا بیضاوی أنَّ الأخلاق من أهم أبعاد شخصیة الرسول الأعظم(ص)، موضحاً: إنَّ حکومة النبی(ص) بعیدة عن الاستبداد، وخالیة من الظلم والجور، وتدعو الناس للعدل والإحسان، کما أنَّ العدالة، والبعد عن هوى النفس، والمشورة مع الناس والنخب، وتطبیق القرارات القاطعة، ومداراة الناس، هی من أهم خصائص لرسول الأعظم(ص) الأخرى.
وقال إمام جمعة ارومیة: إنَّ أبناء الشعب من الشیعة وأهل السنة یتزاورون فیما بینهم بمناسبة عید المبعث، ویصل أحدهم رحم الآخر، والبعض منهم أدَّى فریضة الصوم المستحب فی هذا الیوم التاریخی، ومنهم من انشغل بقراءة القرآن وأداء الأعمال المستحبة، کما أنَّ البعض منهم أقام مراسم الفرح والسرور بهذا العید الأغر، وهم یعبرون مرَّة أخرى عن وحدتهم وتعاضدهم على محوریة النبی الأعظم(ص).
وأوضح بأنَّ سیرة وشخصیة النبی محمد(ص) العظیمة هی أسوة لکافة المسلمین فی کل برهة ولحظة من لحظات حیاة الإنسان الفردیة والاجتماعیة، وأضاف: یجب أن یهتم کافة الناس سواء کانوا کباراً أو صغاراً شیوخاً أو شباباً رجالاً أو نساءً بصفات النبی(ص)، ومن جملة ذلک السیرة على سیرته العطرة.
وأکَّد ماموستا بیضاوی على ضرورة التمسک بالوحدة والانسجام بین المذاهب الإسلامیة؛ من أجل رص الصفوف لمواجهة المؤامرات، وقال: إنَّ الوحدة بین الشیعة والسنة من أهم أسلحة المسلمین فی مواجهة مؤامرات الأعداء الرامیة للتفرقة؛ وأردف بالقول: إنَّ إتباع علماء الدین هو طریق الهدایة الواضح أمام المسلمین من أجل تحقیق تطورهم وسموهم؛ ویجب أن لا یغفل المسلمون عن هذا الطریق، کما أنَّ علیهم أن یتحلَّوا بالوعی والبصیر المستمرة وهم یواجهون مؤامرات الأعداء.
وفی ختام حدیثه أکَّد أنَّ العدو الیوم لا یقتصر استهدافه على الشیعة أو السنة، بل إنَّه یحارب الإسلام، وقال: إنَّ العدو یستهدف الجذور ولیست الفروع المذهبیة، وهدفه التخویف من الإسلام على الصعید الإقلیمی، ومضى بالقول: إنَّ العدو کان یسعى منذ زمن بعید لإیجاد الاختلاف بین المسلمین؛ من أجل إضعافهم، إلا أنَّ المسلمین من الشیعة وأهل السنة استطاعوا أن یحولوا أمانی الأعداء إلى یأس.