آیة الله نوری همدانی:
رسا- قال آیة الله نوری همدانی: ینبغی للمسلم أن یتعامل مع أخیه المسلم على أساس الأخوة والاحترام المتبادل، وتجنب کل ما ینال من الوحدة والتآزر بین أعضاء الأمة الإسلامیة
أکد آیة الله حسین نوری همدانی على أن الدین الإسلامی الحنیف یؤکد على الوحدة والترابط بین أبناء الأمة الإسلامیة الواحدة، وقال: لقد جرى التأکید على الوحدة فی القرآن الکریم والسنة النبویة العطرة.
وأضاف فی کلمة له احتفاء بالمؤلفات والأطاریح فی مجال الوحدة الإسلامیة، مبیناً: ورد فی التفاسیر أن حبل الله هو النبی الأکرم (ص) والقرآن الکریم، وهذا من الأدلة المهمة على الوحدة، وورد فی آیة أخرى من سورة الحجرات أن المؤمنین إخوة، وهذا یعنی الدعوة الى الوحدة والتآخی.
وأشار الى سیرة علماء التشیع فی مجال الدعوة الى الوحدة بین مکونات العالم الإسلامی، قائلاً: کان علماء الفریقین یدرسون فی مدرسة واحدة والى جانب بعضهم، والیوم لدینا درس باسم الفقه المقارن، کما یجب إضافة دروس التاریخ والحدیث والتفسیر المقارن أیضاً.
وحذر من مخاطر التکفیریین على العالم الإسلامی، فقال: یرتکب التکفیریون العملاء لأعداء الإسلام جرائم بشعة باسم الإسلام، وما ذلک إلا لسوء فهمهم وتفسیرهم المغلوط للدین.
وشدد على أن للتفرقة آثاراً مدمرة على المجتمع الإسلامی، مبیناً: إن الاختلاف والصراع بین المسلمین یسیء الى وحدة المجتمع الإسلامی؛ ومن هنا یجب على المسلمین الاتحاد بوجه أعداء الإسلام.
ومضى فی القول: لقد أخبر نبی الإسلام (ص) بافتراق أمته من بعده الى اثنتین وسبعین فرقة، وأن المسلمین سیعیشون متفرقین وضعفاء لایقدرون على الجهاد ولا یحبون الشهادة.
وأردف: ینبغی للمسلم أن یتعامل مع أخیه المسلم على أساس الأخوة والاحترام المتبادل، وتجنب کل ما ینال من الوحدة والتآزر بین أعضاء الأمة الإسلامیة، والتمسک بالقواسم المشترکة فی الدین الإسلامی کالقرآن والکعبة والنبی؛ لیحولوا بذلک دون تحقیق الاستکبار العالمی والصهیونیة أهدافهم المشؤومة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.