آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- قال آیة الله مکارم الشیرازی: خطر الأکبر الناجم عن المجامیع الإرهابیة هو الإساءة الى الإسلام بإظهاره بمظهر العنف، والخطر الآخر هو تهدید هؤلاء للمسلمین.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال خلال استقباله محمد نبی حبیبی، أمین عام حزب المؤتلفة الإسلامی، والوفد المرافق له: من أهم عوامل نجاح هذا الحزب وعدم انجرافه وراء التیارات المختلفة هو استناده الى المرجعیة الدینیة والقیم الإسلامیة، ولا شک فی أن القوة الغیبیة ستنصر الثابتین على طریق الولایة.
وشدد على أن الدین الإسلامی یمتلک برامج وتعالیم لجمیع أبعاد الحیاة البشریة، حتى المسائل المستحدثة فی العصور المتأخرة، مضیفاً: إن البعض مولع بالثقافة الغربیة بسبب ضعف الإیمان والأسس العقائدیة، ولا بد من لفت أنظارهم الى تلک الأسس والمبانی الدینیة.
وأشار الى وجود مخاطر کبیرة تهدد الأوضاع الأخلاقیة والثقافیة والمعنویة، ذات مناشئ مختلفة، متابعاً: یظن بعض المستغربین أن الأجواء مفتوحة ویتسنى من خلالها نشر الثقافة والحضارة الغربیة فی البلدان الإسلامیة.
ولفت الى لزوم انتهاج مبدأ الاعتدال والمنطق فی الحدیث والابتعاد عن الإفراط والتفریط، مبیناً: الحقیقة أن الجمهوریة الإسلامیة تواجه مخاطر ثقافیة کبیرة؛ ولذا یتوجب الحفاظ على القیم الإلهیة والمعنویة والإسلامیة، وتجنب مظاهر الحضارة الغربیة، حتى لو کلفنا ذلک ثمناً غالیاً.
واعتبر التکفیریین خطراً على البشریة قاطبة، وقال: الخطر الأکبر الناجم عن هذه المجامیع الإرهابیة هو الإساءة الى الإسلام، فهم یظهرون الدین الإسلامی القائم على المحبة والمودة والرأفة بشکل مغایر تماماً، والخطر الآخر هو تهدید هؤلاء للمسلمین بسفکهم دماء الأبریاء، ولا شک فی أن أی زمان آخر لم یشهد مثل هذا النزاع الداخلی وإراقة الدماء.
وأردف: ینبغی لعلماء الإسلام والشخصیات الدینیة التکاتف للقضاء على مثل هذه التیارات. ومن هذا المنطلق، بعثت برسالة الى رئیس علماء أندونیسیا لدعوته الى مؤتمر حول الوهابیة سیعقد فی طهران فی غضون الأشهر القادمة، وذکرته برسالة علماء الدین المسلمین تجاه هذه الجماعات التکفیریة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.