آیة الله السبحانی فی مؤتمر الأمة الإسلامیة:
رسا- بقال آیة الله السبحانی: قام الأعداء بإطلاق الحروب فی الشرق الأوسط وفی الدول الإسلامیة تحدیداً؛ وذلک فی سبیل تحقیق أهدافهم اللادینیة والحد من تقدم المسلمین وتطورهم.
فی المؤتمر الدولی للأمة الإٍسلامیة الذی عقد فی قم، قال آبة الله السبحانی: ذکر الباری عز وجل فی کتابه الکریم أن الأمة الإسلامیة أمة واحدة، ولا ریب فی أن أمة کل رسول هی أمة واحدة، فأمة موسى (ع) واحدة، وأمة عیسى (ع) واحدة، وأمة محمد (ص) واحدة.
وأکد على لزوم أن نشعر بالفرح والسرور لسببین: الأول میلاد الإمام المهدی الموعود (عج) والثانی اجتماع عدد من علماء الأمة الإسلامیة فی الجمهوریة الإسلامیة بمناسبة عقد هذا المؤتمر، متابعاً: إن الاختلافات التی دبت بین أبناء الإسلامیة الواحدة إنما حصلت فی وقت لاحق، لکننا الیوم جمیعاً مکلفون بتشکیل الأمة الإسلامیة الواحدة.
وأشار الى قوله تعالى: «واعتصموا بحبلالله جمیعاً ولا تفرقوا»، وقال: ذکر الله جل وعلا فی هذه الآیة الکریمة نقاط دقیقة، منها الاعتصام بالحبل الإلهی ولیس بحبل آخر.
وأردف: ثمة قواسم مشترکة کثیرة بین المسلمین، ولکن بالرغم من ذلک نرى أن الدول الإسلامیة فقط تشهد الحروب الطاحنة، ولا شیء من هذا القبیل فی البلدان الأخرى.
وأشار الى المخاطر التی تفرزها تلک الحروب على المسلمین، قائلاً: لقد أحجم الأعداء عن إثارة الخلافات بینهم، وبدأوا بإطلاق الحروب فی الشرق الأوسط وفی الدول الإسلامیة تحدیداً؛ وذلک فی سبیل تحقیق أهدافهم اللادینیة والحد من تقدم المسلمین وتطورهم.
وشدد على أن إقامة مثل هذه المؤاتمرات أمر ضروری للغایة لتسهم فی إیجاد الحلول لمشاکل العالم الإسلامی، مضیفاً: مضى على احتلال القدس أکثر من 60 عاماً ولم نر الدول الإسلامیة أقامت مؤتمراً تدعو فیه لتحریر فلسطین من الکیان المحتل، ما یشیر الى وجود تدخل من الأعداء فی إدارة البلدان الإسلامیة، بینما اجتمع کثیرون لمحاربة سوریا لا لشیء إلا لأنها محور المقاومة ومعاداة الکیان الصهیونی.
ونوه بضرورة تحرک العالم الإسلامی باتجاه الوحدة والتکاتف، مبیناً: یجب على المسلمین الاتعاظ بوحدة الأعداء لتحقیق أغراضهم ومصالحهم والتأکید على المشترکات من أجل رفعة الإسلام وعزته.
وأشار الى الخطبة 137 من نهج البلاغة حیث أکد فیها أمیر المؤمنین (ع) على لزوم اجتماع المسلمین حول الأصول والمبادئ المشترکة، مردفاً: إن القواسم المشترکة بین المسلمین کثیرة جداً، وینبغی لعلماء الإسلام العمل على توفیر الأرضیة المناسبة لتحقیق الوحدة المنشودة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.