رئیس جامعة المصطفى العالمیة:
رسا- قال الشیخ أعرافی: لقد آن الأوان لاستیقاظ القوى الإسلامیة الکبرى والتصدی للتحدیات والتهدیدات التی تتعرض لها القیم الأخلاقیة والمعتقدات الإسلامیة.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ علی رضا أعرافی، رئیس جامعة المصطفى العالمیة، قال فی مهرجان "الأمة الإسلامیة: الأسس والموازین" الذی أقیم فی مدرسة الإمام الخمینی (قده) فی قم: یعیش العالم الإسلامی الیوم حالة حرب ویعیش أعداءه بأمن وسلام بسبب العنف المستورد من العدو المشترک للأمة الإسلامیة، وهو الصهیونیة و "إسرائیل".
وأشار الى أهمیة الوحدة بین المسلمین، قائلاً: لقد آن الأوان لاستیقاظ القوى الإسلامیة الکبرى والتصدی للتحدیات والتهدیدات التی تتعرض لها القیم الأخلاقیة والمعتقدات الإسلامیة.
وتابع: أ لیس من الممکن أن یتحد أکثر من ملیار ونصف الملیار مسلم، ویقفوا بوجه الصهیونیة التی تعادی الأمة الإسلامیة؟ فمن المؤسف أن هذه الوحدة لم تتحقق وأخذ العدو یزداد قوة یوماً بعد یوم.
ومضى فی القول: ینبغی أن نقول: لم یفت الأوان، ولا زلنا قادرین على الانتصار على أعداء الأمة الإسلامیة وتحقیق الاستقرار لها من خلال الابتعاد عن التعصب الجاهلی والسلائق الفردیة والأذواق الفئویة والقومیة وعبر الهمة العالیة.
وشدد على أننا نستطیع دحر إسرائیل الغاصبة فیما لو اتحدت الأمة الإسلامیة وقطعت کل صلاتها بالکیان المحتل، مردفاً: لم نعد بحاجة الى شن حرب للقضاء على "إسرائیل"، بل یمکن أن نشهد سقوط هذه الغدة السرطانیة لو قمنا بقطع جمیع علاقاتنا السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة معها.
ونوه بکلام الإمام الخمینی الراحل (قده) قبل نصف قرن بشأن کیفیة سقوط "إسرائیل"، مبیناً: لم نطبق ما قاله هذا الإمام الهمام؛ ولذا لا زلنا بعد مضی أکثر من ستین عاماً على احتلال فلسطین عاجزین عن حل أبسط المشاکل، وهذا عار على البلدان الإسلامیة.
وقال أیضاً: یواجه العالم الإسلامی الیوم مخاطر عظیمة حیث تعرض الإسلام الى التحریف، وعلینا أن نلتفت الى أن الأعداء یعملون على جذب الشباب الى إسلام واهٍ ومحرف بدل الإسلام العقلانی والأصیل والمقاوم.
ولفت الى اعتراف الأعداء بوضع خطط مختلفة لبث الفرقة بین المسلمین، مضیفاً: یعمل الأعداء الیوم على دق إسفین بین الشیعة والسنة وتجزئة البلدان الإسلامیة. وبالرغم من أن موجة المقاومة والجهاد الإسلامی وموجة الثورة الإسلامیة باستطاعتها حل کثیر من المشاکل، تمکن الأعداء من خداع المسلمین واستغلال الصحوة الإسلامیة وحرفها عن مسارها الطبیعی.
وتابع: إن بلوغ قمة الحضارة الإسلامیة رهن بنبذ التعصب القومی والدینی، وعلینا الابتعاد عن التفریق على أساس اللون واللغة والعرق والتشتت الجغرافی والأذواق الشخصیة لنضمن عدم حدوث أزمة فی هذا المجال.
ودعا الى ضرورة اکتشاف الأمة الإسلامیة، مردفاً: ثمة قواسم مشترکة کثیرة لدى الأمة الإسلامیة، وینبغی للمراکز العلمیة فی الدول الإسلامیة الترکیز على هذه النقاط المشترکة، ویتعین على علماء الإسلام کشف الهویة الدینیة وإشاعتها بین المسلمین.
وأکد على أن تشکیل الحکومة الإسلامیة والأمة الإسلامیة الواحدة بحاجة الى تحکیم العقلانیة والمنطق والابتعاد عن الجهل، مستطرداً: لا بد أن یتفق علماء الإسلام على أن التکفیر غلط بالمعنى الواقعی، ورفض السب والإساءة والعنف من قبل المسلم.
وأوضح أن التوصل الى نظام سیاسی مشترک وتجنب الاختلاف من أهم عوامل الأمة الإسلامیة الواحدة، وقال: یجب إذابة الحدود الجغرافیة بین البلدان الإسلامیة لتحقیق الوحدة المنشودة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.