أمین عام مجمع أهل البیت العالمی:
رسا- قال الشیخ أختری: لا ینبغی أن یحتاج المجتمع المنتظر الى الآخرین، بل لا بد أن یکون قطباً للرحى فی جمیع المجتمعات.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ محمد حسن أختری، أمین عام مجمع أهل البیت (ع) العالمی، أشار فی ختام مؤتمر "العقیدة المهدویة" الى خصائص الممهدین للظهور، قائلاً: إن استطاع المسلمون تحقیق خصائص الممهدین لظهور الإمام الحجة المهدی بن الحسن (عج) فإن ذلک یسهم فی التعجیل فی ظهوره.
ولفت الى وجود آیات قرآنیة کثیرة فی مجال تحقق الظهور، مضیفاً: ورد فی شأن الممهدین قوله تعالى: (ونرید أن نمنّ على الذین استضعفوا فی الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثین).
وشدد على أن الأرض لن تکون تحت تصرف الصالحین ما لم یبلغ المجتمع الى ذلک الحد، متابعاً: إن الإیمان العمیق من أهم صفات المممهدین لظهور الإمام (ع)، فلا تؤثر علیهم الغیبة ولا یقنطون من الانتظار.
وأشار الى أن الآیات القرآنیة أکدت على أن الثابتین على الإیمان هم خلفاء الله فی الأرض، مبیناً: من الصفات الأخرى للممهدین للظهور أداء الأعمال الصالحة؛ ذلک أن الإیمان عمل قلبی، بینما یتحقق بواسطة الحرکات والأقوال والأفکار.
وبین أن الصالحین یهدون المجتمع الى الصلاح والفلاح عبر أعمالهم الصالحة، مشیراً: ورد فی أکثر الآیات القرآنیة التأکید على إقامة الصلاة ودفع الزکاة والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر؛ لأن ثمرة سمو الإنسان لا بد أن تتحقق فی طبیعة تعامله وسلوکه.
واعتبر العلم والمعرفة بالإمام من الصفات الأخرى للممهدین فی عصر الغیبة، مستطرداً: حث قائد الثورة الإسلامیة الأمة الإسلامیة على ضرورة العلم؛ لأن المجتمع المنتظر لا ینبغی أن یحتاج الى الى الآخرین، بل لا بد أن یکون قطباً للرحى فی جمیع المجتمعات.
وأوضح أن المعرفة بالإمام من أهم الموضوعات للممهدین للظهور، وقال: أدت الانحرافات التی حدثت طیلة تاریخ الدین الإسلامی الحنیف الى عدم معرفة إمام العصر والزمان (عج)، وتتمثل الخطورة فی ذلک بأن فقدان المعرفة یوقع صاحبه فی فخ المحتالین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.