آیة الله حسینی بوشهری فی خطبة الجمعة فی قم:
رسا- قال آیة الله حسینی بوشهری: إن أمریکا تحاول إثارة الفتن فی العالم، ومن المستحیل أن یتعاون الشعب والحکومة الإیرانیة معها بشأن العراق.
أشار آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، إمام الجمعة فی محافظة قم، الى الأحداث الجاریة فی العراق، وقال: من الخطأ الاستراتیجی تسلیم قیادة الجیش العراقی بید البعثیین، وقد اعترف المسؤولون العراقیون بذلک.
وأکد على أن التکفیریین أظهروا الإسلام بمظهر فظ وغلیظ، مبیناً: یسعى تنظیم داعش الإرهابی الى إکمال مشروع الأعداء الهادف الى التخویف من الإسلام والشیعة، وما یقوم به یأتی فی هذا الإطار.
وشدد على أن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران لن تشترک مع أمریکا فی أی خطة بشأن العراق، متابعاً: إن أمریکا تحاول إثارة الفتن فی العالم، ومن المستحیل أن یتعاون الشعب والحکومة الإیرانیة معها فی هذا المجال.
الى ذلک، أشار سماحته الى فضیلة شهر رمضان الکریم، فقال: تتضاعف الحسنات وتُغفر الذنوب وترتفع المقامات فی هذا الشهر الفضیل؛ فمن ینشد المغفرة علیه بستة أشیاء: صیانة الدین، الحفاظ على النفس، صلة الرحم، رعایة الجیران، رعایة حقوق الإخوان، حفظ اللسان.
ودعا الى الاهتمام بالتبلیغ الدینی، لا سیما فی شهر رمضان، قائلاً: إنما بقی الإٍسلام على أساس التبلیغ الدینی؛ فالنبی الأکرم (ص) أول مبلغ فی الدین، ومن یرید دیمومة الدین علیه الاهتمام بهذا الأمر.
وأوضح أن اتساع نطاق الاستفادة من شبکة الانترنت یتطلب توسیع دائرة الدعوة والتبلیغ الدینی، مضیفاً: ینبغی لرجال الدین والعلماء الاستفادة من الأجواء الإیجابیة الموجودة فی شهر رمضان لتبلیغ الدین الى العالم.
وفی الخطبة الأولى، أشار الى ضرورة الابتعاد عن الأهواء النفسیة، مؤکداً على أنه لا حجاب أکثر ظلمة من هوى النفس الإنسانیة، وقال: إن حب الدنیا یشکل منشأ لکثیر من المعاصی والذنوب؛ ولذا فإن الشخص المبتلى بحب الدنیا یبیع الآخرة بالدنیا.
ولفت الى ان ذم الدنیا فی أحادیث المعصومین لا یعنی الانطواء على الذات واعتزال الناس، وإنما یدعو الى عدم التعلق الزائد بالدنیا، مشیراً: أغلب ما یقع فی الدنیا من جرائم ومؤامرات نابع من هوى النفس وحب الدنیا.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.