آیة الله مظاهری:
رسا- قال آیة الله مظاهری: لو طالعنا الآیات القرآنیة لوجدنا أنها تتحدث عن إقامة الصلاة وعن أنها تصون الإنسان من الزلل؛ ولهذا السبب یجب أن تکون فی صلب حیاة الإنسان.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من أصفهان أن آیة الله حسین مظاهری، مدیر الحوزة العلمیة فی محافظة أصفهان، أشار الى الأحداث التی یشهدها العراق، وقال: ما یقع فی العراق یمثل مصیبة کبرى للعالم الإسلامی، وعلى الجمیع المساهمة فی حل هذه الإشکالیة.
وأکد على أن ارتکاب الإرهابیین مجازر مروعة فی العراق یرمی الى إثارة حرب داخلیة بین المسلمین أنفسهم، متابعاً: ینبغی لنا الابتهال الى الله جل وعلا فی رفع هذه المصائب عن العالم الإسلامی، والتوسل بالأئمة الأطهار (ع) وخاصة صاحب الأمر (عج)، فالصهاینة یسعون الى أن یتقاتل المسلمون فیما بینهم، وقد نجحوا الى حد ما فی مسعاهم الخبیث.
الى ذلک، واصل سماحته محاضرته الأسبوعیة حول الصلاة، وقال: إن أردنا أن نرد على أمیر المؤمنین (ع) ورؤوسنا مرفوعة، وأن نبتعد عن المعاصی، وألا نصاب بالذلة بعد العز، فعلینا الاهتمام بالصلاة.
وقال أیضاً: إن الاهتمام بالصلاة یأخذ بید الإنسان فی الظروف الصعبة ویحول دون الانحراف، فالصلاة هی التی تسعد الإنسان وتدخل السرور على قلبه؛ ولذا أولى القرآن الکریم اهتماماً کبیراً بالصلاة.
وتابع: لو طالعنا الآیات القرآنیة لوجدنا أنها تتحدث عن إقامة الصلاة وعن أنها تصون الإنسان من الزلل؛ ولهذا السبب یجب أن تکون فی صلب حیاة الإنسان، ومن المسلم به أن المستخف بها لا تناله الشفاعة ولا یحظى بحسن العاقبة.
ولفت الى أنه یجب أن تکون الصلاة أعز ما للإنسان فی الحیاة، مضیفاً: کان لون النبی (ص) یتغیر حین الصلاة، فکأنه لا یعرف الآخرین حین الاشتغال بها. ومن هنا، یجب أن تکون الصلاة مقرونة بالحضور القلبی، وإلا فلا طائل منها.
وأوصى الحاضرین بصلاة اللیل، قائلاً: من أراد حسن العاقبة وحیاة خالیة من الهم والغم فعلیه بصلاة اللیل، فإن لهذه الصلاة برکات کثیرة، وتأخذ بصاحبها الى الجنان.
وختم کلامه بالقول: للصلاة خصائص عدیدة، أهمها الصلاة أول الوقت، والصلاة مع التعقیبات، والصلاة بحضور قلبی، وقد ورد فی سورة "المؤمنون": (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ هُمْ فِی صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.