01 July 2014 - 04:01
رمز الخبر: 7270
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا- أصدر آیة الله جوادی آملی بیاناً حول الجرائم التی یرتکبها تنظیم داعش الإرهابی، قال فیه: ما یفعله الداعشیون التکفیریون السلفیون من قتل المسلمین الأبریاء لا ینطبق على أی معیار عقلی.
 آية الله جوادي آملي
 أصدر المرجع الدینی جوادی آملی بیاناً حول الأحداث الجاریة فی العراق والجرائم التی یرتکبها تنظیم داعش الإرهابی، ورد فیه:
 
إن ما یجری فی الشرق الأوسط عموماً والعراق خصوصاً مجانب للعقل ومخالف للعدل، کما أن ما یمر به الفلسطینیون منذ أکثر من نصف قرن لا ینسجم مع العقل والعدل أیضاً، وکذا الحال فی ما یرفعه الاستکبار العالمی تحت عنوان حقوق الإنسان، فما تقوم به زمرة داعش فی العراق المظلوم لا یقبله عقل بشر، فلو أراد أحد القتال والمقاومة فعلیه محاربة الصهیونیة والاستکبار الذی حرض هذه الزمرة على ارتکاب الجرائم.
 
إن ما یفعله الداعشیون التکفیریون السلفیون من قتل المسلمین الأبریاء لا ینطبق على أی معیار عقلی، فلقد أمرنا القرآن الکریم بالتأسی بالأنبیاء الإبراهیمیین، وقال بشأن خاتم الأنبیاء والرسل (علیه وعلى آله آلاف التحیة والثناء): ﴿لَقَدْ کانَ لَکُمْ فی‏ رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾. وقد بُعث الأنبیاء لمحاربة الشرک لا التوحید، ومقارعة الظلم لا العدل، ومقاتلة الفتن والفوضى لا الأمن والاستقرار؛ بینما جاءت داعش لتحارب العقل والعدل، وتقاتل التوحید والولایة، ولسلب الأمن والاستقرار، ولمحاربة الأماکن المقدسة والآمنة کالحرم النبوی والعلوی والکاظمی.
 
أولى وصایانا أن یلقی هؤلاء السلاح ویبحثون عن الید التی تحارب الاستکبار والصهیونیة والعین التی تبصر مؤامرة الاستکبار والصهیونیة، فلقد أثنى الله جل وعلا على الأنبیاء الإبراهیمیین، إبراهیم وإسحق وإسماعیل ویعقوب (سلام الله علیهم أجمعین)، لامتلاکهم أیدٍ وأبصار: ﴿أُولِی الْأَیْدی وَ الْأَبْصارِ﴾، فالید هی التی تحطم الأصنام، والعین هی التی تنظر إلى الآفاق والأنفس. ولا یمتلک هؤلاء الدواعش أیدٍ لمحاربة الأصنام ولا أعین لترى الآفاق والأنفس.
 
ومن هنا، فنحن مکلفون برؤیة مؤامرات الاستکبار والصهیونیة، ومن لا یرى المؤامرة فهو أعمى. کان الأنبیاء المذکورون أولی أعین وأید، یرون المؤامرة ویکسرون الأصنام ﴿لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾. ولو کان الداعشیون من ذوی العقل والعدل لألقوا سلاحهم أرضاً، وعندئذ (طُوبی‏ لَهُمْ‏ وَ حُسْنُ‏ مَآب)، وإلا فلیعلموا بأن العراق سیکون لهم مقبرة جماعیة، فلا الشعب العراقی یهدأ له بال ولا محبوه فی شرق الأرض وغربها سیسکتون، بل سیقدمون کل أشکال الدعم المعنوی والمادی.
 
غفر الله لنا ولکم والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.