08 July 2014 - 13:22
رمز الخبر: 7278
پ
أستاذ فی حوزة قم العلمیة
رسا ـ قال الباحث القرآنی، حجة الإسلام والمسلمین حسین صبوحی أنَّ داعش والمجامیع التکفیریة کالخوارج أصبحوا ضحیة لأعداء القرآن والدین، وبدل الانتصار للإمام العادل والدعم للحکومة العلویة، وقفوا ضد الولایة وحالفوا أعداء الدین.
داعش والتکفیریون ضحیة عدم التدبر فی القرآن

تحدث الباحث القرآنی، حجة الإسلام والمسلمین حسین صبوحی، فی أحد جلساته القرآنیة، وقال: بالتدبر فی القرآن یمکن اقتفاء أثر رسول الله(ص)، وإذا لم یمکن شخصه حاضر بیننا فإنَّ شخصیته ومنزلته محفوظة، حیث یتولى ذلک بعده الأئمة الأطهار(ع) ومن بعدهم الفقهاء.
ولفت صبوحی إلى عهد المسلمین ومیثاقهم مع رسول الله(ص) فی الامتثال للأوامر الإلهیة، وقال: إنَّ رسول الله(ص) شخصیة أرسلها الله تعالى لهدایة البشریة، ولابد أن تصل رسالته إلى أسماعهم، ولو کان المسلمون یؤمنون بالله ورسوله فعلیهم أن لا یبخلوا فی طریق تحقیق أهداف الإسلام، ویمتثلوا لأوامر الرسول حتى تحقیق حکومة العدل الإلهی، على ضوء قوله تعالى: (لیظهره على الدین کله).
وأشار سماحته فی حدیثه إلى داعش والتکفیریین، وقال: إنَّ داعش والمجامیع التکفیریة کالخوارج أصبحوا ضحیة لأعداء القرآن والدین، وبدل الانتصار للإمام العادل والدعم للحکومة العلویة، وقفوا ضد الولایة وحالفوا أعداء الدین.
وعلى صعید منفصل أشار صبوحی إلى أوامر القرآن الکریم من أجل الإنفاق فی سبیل الله بعد الإیمان بالله ورسوله، وقال: إنَّ التدبر فی آیات الإنفاق یدل على أنَّ الإنسان الذی یؤمن إیماناً حقیقیاً لا یبخل فی نصرة الدین، ویجاهد فی میدان الجهاد الاقتصادی فی أصعب ظروف الضغط والحصار الاقتصادی.
وأکَّد على أنَّ الهدف من سورة الحدید العبور من ظلمات الدنیا نحو الإنفاق، وقال: إنَّ هذه مسألة سیاسیة واجتماعیة، وهی أنَّ على المسلمین أن لا یتخلَّوا عن قیمهم وأهدافهم ویضحوا بأموالهم وأنفسهم من أجل الوصول إلى الإیمان الحقیقی.
ولفت سماحته إلى الآیات الأولى من سورة الحدید، وقال: إنَّ المخاطب بهذه الآیات هم المدعین للإیمان الذین تخلَّوا عن الإیمان الحقیقی ولم یکونوا مصداقاً لأهل الإنفاق فی سبیل الله بالمال والأنفس، وأضاف: إنَّ التدبر یؤدی إلى الأنس القلبی بالقرآن ویکون مقدمة للتذکر؛ لذلک یقول الإمام السجاد(ع): (لو مات ما بین المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن یکون القرآن معی).
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.