وصف السید محمد واعظ موسوی، ممثل محافظة أذربیجان الشرقیة فی مجلس خبراء القیادة توجیهات قائد الثورة المفدى التی ألقاها بین جمع من مسئولی النظام بالمهمة، وقال: من جملة المسائل المهمة التی أکَّد علیها سماحته تأییده للحکومة فی دورتها الحادیة عشرة والشخصیات البارزة فی النظام؛ مضیفاً: إنَّ منهج قائد الثورة الإسلامیة فی العقدین المنصرمین کان یرتکز على دعم الحکومات المختلفة؛ ذلک لأنَّ الحکومة یجب أن تفکر بهدوء وتستثمر کافة الإمکانات من أجل حل المشاکل وتحقیق أهداف النظام، وأن لا تنشغل بالاضطرابات الداخلیة والخلافات الجناحیة.
وقال واعظ موسوی: إنَّ هذا الدعم أوجد ظروف مناسبة للقائمین على عملیة التخطیط فی الحکومة لیضعوا أفضل البرامج الرامیة إلى تحقیق الأهداف التی تتطلع لها القیادة وتطبیق إستراتیجیة النظام؛ موضحاً: إنَّ تأکید قائد الثورة على دعم الحکومات فی دوراتها المختلفة لا یعنی تأییده لکل عمل یصدر من أی شخص هنا وهناک، بل إنَّه یسعى إلى توفیر أفضل الفرص المتاحة للمسئولین من أجل العمل على الصعید الدولی بالنظر لما یمتع به النظام من مکانة مرموقة على هذا الصعید.
ومضى واعظ موسوی بالقول: إنَّ الحکومة فی دورتها الحادیة عشرة هی کسائر الحکومات السابقة لا تخلو من إشکال، فعلى الأخوة فی النظام العمل بکل إخلاص ورؤیة واضحة للقضایا، ولا بأس بإبداء الآراء المفیدة والانتقادات البناءة، إلا أنَّ التسقیط للشخصیات وإضعاف الحکومة لابد أن یکون خطاً أحمراً بالنسبة لهم.
وأکَّد سماحته بأنَّ التسقیط للشخصیات والإضعاف للحکومة لا یصب إلا فی صالح الأعداء ولا یحقق سوى أغراض الاستکبار العالمی الذی یسعى لإیجاد الفرقة وإثارة الفتنة بین المسئولین والمخلصین، وأضاف: إنَّ الخط الفاصل بین التسقیط والانتقاد البناء لابد أن یکون واضحاً؛ لکی لا یقع الشخص فی مستنقع التسقیط بذریعة الانتقاد.