تحدَّث سماحة حجة الإسلام والمسلمین جواد جعفری، مدیر لجنة الکلام فی مرکز بحوث الحج والزیارة حول کیفیة بناء النفس من أجل الحصول على محبَّة الإمام صاحب الزمان(عج)، وقال: إنَّ المهدویة بحث عقائدی وذو بعد مستقبلی، وهذا المستقبل هو الظهور، الذی وعد الله به المؤمنین وفقاً لما جاء فی الروایات الشریفة.
ولفت جعفری إلى سبل تشخیص المدعین الکاذبین، وقال: یوجد البعض من المثقفین ممن یُفتنون بدعاة المهدویة بسبب معلوماتهم القلیلة عن المهدویة وللأسف، وإن کانوا على مستوى عالی من التخصص فی مجال عملهم، مضیفاً: لقد ذکرت الروایات أنَّ الإمام صاحب الزمان(عج) سوف یظهر بعد العلامات الحتمیة، وأنَّ لأنصار الحجة کالیمانی والخراسانی میزات خاصة، والذی له معرفة کافیة عن هذه الروایات لا یبتلی بالمدعین الکذابین.
وأشار سماحته إلى فتنة سید حسن الصرخی فی العراق، وقال: إنَّ البعض من أبناء الشعب العراقی ابتلوا بفراغ روحی واجتماعی نتیجة الحروب والصراعات المختلفة التی تثیرها المجامیع التکفیریة والدواعش وحزب البعث، فلا یجد البعض من قلیلی المعرفة منهم مهرباً سوى الافتتان بشخص مثل الصرخی الذی یدعی النیابة عن الإمام صاحب الزمان(عج)؛ موضحاً: إنَّ مستوى التبلیغ الدینی ومقدار المعلومات فی العراق وباکستان منخفض جداً؛ بناء على ذلک یؤدی الجهل والفراغ الروحی والاجتماعی إلى افتتان الناس بدعاة المهدویة.
وفی ختام حدیثه قال حجة الإسلام والمسلمین جعفری: إنَّ الإمام صاحب العصر الزمان(عج) مظهر العدالة؛ بناء على ذلک فأنَّ الذی یلیق بإتباع الإمام لابد أن یکون مستعداً للعدالة، کما ورد فی الروایات أنَّ الذی یرید أن یکون من أنصار الحجة(عج) لابد أن یکون متحلیاً بحسن الخلق؛ لذلک ینبغی للمنتظرین أن یربوا أنفسهم على حسن الخلق أیضاً.