27 September 2009 - 16:18
رمز الخبر: 729
پ
آیة الله مکارم فی الذکرى السنویة لهذه الواقعة الألیمة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- شدد آیة الله مکارم الشیرازی فی الثامن من شوال، ذکرى هدم قبور أئمة البقیع، على أن هذه الحادثة ناشئة من التفسیر الوهابی المغلوط للتوحید والشرک.
هدم قبور الأئمة فی البقیع جاء نتیجة تفسیر الوهابیة المنحرف للاسلام<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی عزا صباح الیوم، فی الیوم الثانی من بدء درس الفقه لمرحلة الخارج، المسلمین کافة فی الذکرى السنویة لهدم قبور الأئمة فی البقیع.
وقال سماحة المرجع بهذه المناسبة: قبل ستة وثمانین عاماً، أی فی عام 1344 هجری، تسلط الوهابیون على المدینة المنورة ومکة المکرمة، فقرروا هدم قباب وأضرحة الأئمة (علیهم السلام)، بالاضافة کل قبر شید علیه بناء، وذلک بعد أن مضى على تشییده أکثر من ألف عام، والمسلمون یحترمونها ویبجلونها.
وتابع: اعترضت جمیع الدول الاسلامیة على هذا العمل الشنیع؛ غیر أن هذه الفئة الضالة لم تعتن بکلام غیرها، بل تمادى بعضهم محاولاً التطاول على قبر النبی الکریم (ص) أیضاً.
وأضاف سماحته: لما رأى الوهابیون صلابة الموقف الذی اتخذه العالم الاسلامی تجاههم، رفعوا أیدیهم عن محاولة تخریب قبر الرسول (ص).
ولفت سماحة المرجع الى أن السبب وراء هدم الوهابیة للقبور هو تفسیرهم الخرافی للأحکام الاسلامیة، مذکراً: التوحید والشرک یشکل نواة البحوث الاسلامیة؛ لکن الوهابیة جاءت بتفسیر منحرف لهذین الموضوعین، لذا نرى أنهم یقفون فی جانب والعالم الاسلامی کافة بشیعته وسنته یقف فی الجانب المقابل.
وقال سماحته أیضاً: یعتقد الوهابیة ضمن تفسیرهم غیر الصحیح للاسلام بأن کل ما هو جدید یعدّ بدعة، وعلیه ناهضوا التجدید بکل ألوانه؛ فی حین أن الابداع والتجدید یحدث على ضربین: أحدهما عرفی والآخر شرعی.
وأردف سماحته قائلاً: البدعة تعنی إقحام ما لیس من الدین فی صلب الدین؛ بینما لا یمکن وضع التجدید العرفی فی دائرة البدعة فی الدین بتاتاً.
وأخیراً، قال سماحته: لو أجرینا التفسیر الخاطیء الذی ینادی به الوهابیة فی مفاصل الاسلام، لوجب علینا تحریم جمیع الشؤون الاجتماعیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.