12 July 2014 - 22:00
رمز الخبر: 7294
پ
حجة الإسلام والمسلمین غرویان
رسا ـ اعتبر حجة الإسلام والمسلمین غرویان صلح الإمام الحسن(ع) من وجهة نظر قائد الثورة وقف لإطلاق النار من النوع البطولی، وقال: إنَّ البطولة فی هذا الصلح، معناها وجوب التمسک بالعزَّة وعدم عبور الخطوط الحمراء.
صلح الإمام الحسن أعظم صلح بطولی فی التاریخ

بیَّن حجة الإسلام والمسلمین محسن غرویان، الأستاذ فی حوزة قم العلمیة أبعاد صلح الإمام الحسن، وقال: من خلال مراجعة الکتب التاریخیة والإطلاع على ما جاء فیها یمکن اعتبار الجهل وفقدان البصیرة بین الناس وعدم استعدادهم للثورة ضد معاویة أسباباً لصلح الإمام الحسن(ع).
وأشار غرویان إلى دور الإمام الحسن فی التمهید لثورة عاشوراء، وقال: بجهود الإمام الحسن(ع) وفکره الثاقب تمکَّن من إیجاد أرضیة لثورة الناس، وهذه الثورة وقعت بقیادة الإمام الحسین(ع) ضد بنی أمیة؛ مضیفاً: وبالرغم من أنَّ الناس قد ترکت الإمام الحسین(ع) وحیداً کما ترکت أخاه الإمام الحسن(ع) من قبل، إلا أنَّ إرسالهم الرسائل للإمام الحسین(ع) وشعورهم بالحاجة للإمام المعصوم دلیل على أنَّ وعی الناس کان أکثر فی زمانه بالمقارنة مع زمان الإمام الحسن(ع).
واستطرد غرویان فی حدیثه لافتاً إلى کلمة قائد الثورة الإسلامیة التی اعتبر فیها صلح الإمام الحسن(ع) أعظم صلح بطولی فی التاریخ، وقال: لقد ألَّف قائد الثورة کتاباً فی أیام شبابه عن صلح الإمام الحسن(ع) شرح فیه مسألة صلح الإمام الحسن(ع) وآثار هذا الصلح على ثورة عاشوراء شرحاً وافیاً.
وأضاف غرویان: إنَّ کلام القائد حول صلح الإمام الحسن(ع) یحمل رسالتین، الأولى: یجب تشخیص الزمان المناسب فی القضایا السیاسیة والاجتماعیة، وبما أنَّ الإمام الحسن(ع) قد شخَّص الزمان لجأ إلى خیار الصلح وترک خیار الحرب، والرسالة الثانیة: إنَّ البطولة فی هذا الصلح، معناها وجوب التمسک بالعزَّة وعدم التراجع عن الخطوط الحمراء.
وفی ختام حدیثه صرَّح قائلاً: یجب علینا أن نعتبر بسیرة الإمام الحسن(ع)، وأن یتحرک فریقنا المفاوض فی مسألة الطاقة النوویة مع الدول 5+1 خلف خطى قائد الثورة الإسلامیة، وأن یأخذ بنظر الاعتبار توجیهاته المستنبطة بلا شک من سیرة أهل البیت(ع)، وأن یتابع هذا الفریق المفاوضات مع الحفاظ على العزَّة والدفاع عن حقوق الشعب الإیرانی وعدم عبور الخطوط الحمراء.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.