
لفت السید مصطفى الموسوی عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة إلى بعض الأخبار التی تشیر إلى بطئ المسیرة العلمیة فی البلد، وقال: إنَّ هذه المسألة جعلت قائد الثورة المفدى یتخذ موقف منها؛ مضیفاً: بالتأکید أنَّ قائد الثورة لا یتغاضى عن هذه المسألة المهمة، فالتوجیهات التی یطرحها تجاه المسائل المختلفة فی البلد قائمة على أساس معلومات دقیقة ومحسوبة، ونأمل من الحکومة والمسئولین المحترمین اتخاذ خطوات علمیة لتطبیق توجیهات قائد الثورة عملاً لا قولاً.
وعدَّ مصطفى الموسوی تسییس أجواء الجامعة وعدم الاهتمام بالمسائل الأساسیة من عوامل قلق قائد الثورة، وقال: إنَّ المسألة الأساسیة فی الجامعة هی النمو العلمی، والأهم من ذلک الحفاظ على القیم الإسلامیة إلى جانب التقدم العلمی؛ موضحاً: عندما تتغلغل المسائل السیاسیة لصلب الجامعة وأفکار الطلاب تجعلهم ینساقون إلى هذا الجناح أو ذاک، مما ینجم عنه عدم استقرار الجامعة وفقدان حالة الأمن فیها.
وأکَّد سماحته أنَّ فقدان الأمن فی الجامعة یؤدی إلى تعثر المسیرة العلمیة، وقال: إنَّ هذه آفة علمیة کبیرة، یمکن أن تجر إلى التفرقة وإیجاد حالة من الاضطراب بین أبناء الشعب.
وقال: نحن لا نمنع من النقد البناء، فإنَّ قائد الثورة والکثیر من المخلصین فی النظام ینتقدون أیضاً، لکنه النقد البناء الذی یمنع من الأخطاء التی یمکن أن تکون ذریعة لحرف القضایا السیاسیة، والمنع من تقدم البلد.