19 July 2014 - 04:54
رمز الخبر: 7325
پ
السید أحمد الصافی فی خطبة الجمعة أکد على ثلاثة أمور مهمة

حثّت المرجعیة العلیا المتمثلة بالسید السیستانی الجهات المعنیة بشؤون النازحین أن تتحمّل کامل مسؤولیتها والتعامل مع هذا الملف الإنسانی بکلّ جدّیة، کما شدّدت على القوّات الأمنیة أن تکون على أتمّ الاستعداد لرصد جمیع التحرّکات المریبة.

وَقَدْ أَکَّدَ وکیل المرجعیة السِّیّد أحمد الصافی فِی خطبته فِی الصحن الحسینی عَلَى الأُمُور التالیة:

الأمر الأوّل: تمّ فی یوم الثلاثاء انتخاب هیأة رئاسة مجلس النواب وکانت هذه خطوة مهمّة فی جانبین، الأوّل: هو تفعیل دور المجلس التشریعی والرقابی، والثانی: هو التمهید لانتخاب رئیس الجمهوریة ومن ثمّ تشکیل الحکومة الجدیدة ونحن إذ نرحّب ونشید بانتخاب هیأة رئاسة مجلس النواب ندعو المجلس إلى العمل سریعاً على إصدار القوانین الضروریة التی طال انتظارها کقانون الموازنة والمحکمة الاتحادیة وقانون النفط والغاز، وهذه القوانین تأخّرت لأکثر من دورة انتخابیة، کما ندعو الکتل السیاسیة إلى الإسراع فی اختیار رئیس الجمهوریة وتشکیل الحکومة الجدیدة وفق التوقیتات الدستوریة، ونجدّد التذکیر بما سبق بیانُه من ضرورة أن تحظى الحکومة القادمة بقبول وطنیّ واسع وتکون قادرة على حلّ أزمات البلد ومعالجة الأخطاء السابقة.

الأمر الثانی: إنّ الظروف القاسیة التی یعیشها الإخوة النازحون والمُهجَّرون من دیارهم، بسبب سیطرة الإرهابیین على مناطقهم، لا زالت کما کانت ظروفاً صعبة اقتصادیة وإنسانیة، وإن المؤسسات المعنیة بهذا الشأن لا زالت إجراءاتها لا ترتقی إلى مستوى المعاناة، فبالرغم من الوعود المسموعة لمساعدتهم وتخصیص مبالغ معینة لرفع معاناتهم وتوفیر الحد الأدنى من الأمور الضروریة لهم إلّا أنّ بُطْءَ الإجراءات وعدم قدرة بعض المؤسسات على النهوض بمسؤولیتها تقصیراً أو قصوراً أبقى المشکلة على ماهی علیه، ولولا الخیّرون من أبناء هذا الشعب المعطاء أفراداً ومؤسسات الذین هبّوا لمُساعدة إخوانهم وبذل ما أمکن من ملبس ومأکل ومسکن لکان الحال أسوء بطبیعة الحال.
لذا على الجهات المعنیة أن تتحمّل کامل مسؤولیتها والتعامل مع هذا الملف الإنسانی بکلّ جدیة سواء أکانت هذه الجهات محلیة أو دولیة.

الأمر الثالث: إنّنا فی الوقت الذی نشدّ على أیادی القوات الأمنیة وأفراد الجیش والإخوة المتطوعین الذین یقاتلون الإرهابیّین بشدة وبسالة، نحذّر من استهداف قرى أخرى وأماکن هنا وهناک من قبل الجماعات الإرهابیة، بل لابُدّ من الحیطة والحذر وأخذ أهبة الاستعداد دائماً ورصد جمیع التحرّکات المریبة وحشد جمیع الطاقات ورصّ الصفوف من أجل حمایة جمیع المدن وتطهیر جمیع الأراضی من شرور الإرهابین بعزیمة قویة وشجاعة عالیة وهمّة مستدیمة لا تضعف.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.