شدد المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی على ضرورة البدء بمعالجات فوریة ناجعة للمشاکل التی یعانی منها البلد، وذلک باستثمار الوضع السیاسی الجدید وانتخاب رئاسة مجلس النواب للسیر باتجاه الحل فی أسرع وقتٍ ممکن من دون انتظار حسم موضوع بقیة الرئاسات .
وقال المرجع الیعقوبی لدى استقباله لممثل الامین العام للأمم المتحدة السید میلادینوف بمکتبه فی النجف الأشرف: ان الحل السیاسی المطروح ینبغی ان یکون مساوقاً الى القیام بإجراءات مطمئنة للأطراف المعتدلة من ابناء المحافظات التی تشهد عملیات عسکریة ویرزح بعضها تحت سیطرة التنظیمات الارهابیة من داعش وغیرها، وذلک بالنظر بجدیة الى مطالبهم المعقولة والمشروعة والاسراع بحل مشاکلهم من اجل خلق بیئة مضادة لهذه التنظیمات وعزلها عن حواضنها مما یسهل القضاء علیها او طردها من العراق .
وأکد الیعقوبی على الحاجة الى وجود جهة تحظى بثقة جمیع الاطراف تقرب وجهات النظر وتقلل من حالة الانقسام والتشرذم والتقاطع فی ظل ازمة الثقة بین الاطراف السیاسیة والتی یعانی منها البلد ،من خلال ادامة الحوارات واللقاءات السیاسیة وتفعیل دور مجلس النواب الجدید وهو ما تقوم به بعثة الامم المتحدة بشخص رئیسها میلادینوف ،لافتاً الى الدور المحوری والاساسی والمؤثر للمرجعیة الدینیة.
وابدى الیعقوبی قلقه من الأوضاع والظروف الصعبة التی یعانی منها المهجرون والنازحون وأکد على ضرورة التکاتف الجهود الرسمیة وغیرها لرعایتهم وإیجاد حلول سریعة لمعاناتهم.
ورفض الیعقوبی ما تقوم به الجماعات المسلحة التی تدّعی الاسلام من قسرٍ وإکراه للأقلیات وتهدیدهم للمسیحیین باعتناق الاسلام أو مغادرة أراضیهم وهذه جریمة کبرى ومخالفة للشریعة إذ یقول القران الکریم (لَا إِکْرَاهَ فِی الدِّینِ)