23 July 2014 - 02:19
رمز الخبر: 7352
پ
موقف مرجعی جرئ

إنَّ ما صرّح به الشیخ محمد فلک ممثل السید السیستانی فی البصرة تصریحات جدیدة وشدیدة حول المؤسسة العسکریة والأمنیة وقدرتها عن الدفاع عن الدولة والشعب, وبین فی خطبة الجمعة فی البصرة أنَّ الفساد هو السبب الأساسی فی فشل الأجهزة الأمنیة فی الدفاع عن العراق وثمَّن فی الوقت نفسه دور الحشد الشعبی فی التصدی للإرهاب ... وأکَّد ضرورة استمرار التطوّع للدفاع عن العباد والبلاد ... کما وأشاد ببعض الأُخوة السنه لا کلهم.

بالاضافة الى فقرات أخرى متنوعة کما فی مواقع الانترنیت تراجع کلها لاهمیتها.

والمهم الوقوف على فحوى هذه الفتوى وإبراز أهم ما فیها من دلالات:

الأول: إنَّ هذا التصریح من قبل ممثل المرجعیة شخَّص فیه الموقف الحقیقی والأخیر للمرجعیة تّجاه القوات الأمنیة والعسکریة وأنّها غیر قادرة على حمایة البلاد بمفردها وإنَّما تحتاج إلى قوة ردیفة مخلصة لا فساد فیها وإنَّ علَّة هذا الضعف هو الفساد فی قیادتها وعدم مهنیتهم.

الثانی إنَّ هذه الفتوى تشیر بفحواها ومضمونها إلى ضرورة وجود قوة ساندة للقوة الأمنیة, وهذا أقرب لإیجاد جیش ردیف مهنی شعبی مُنظَّم وَمُدرَّب للدفاع عن المقدسات, وهذا الأمر أدرکوه الآن, وکان الأجدر بهم الانتباه لذلک من زمان لیس قریب خصوصاً وإنّ هناک تشکیلات قویّة شیعیة کالکتائب والعصائب وغیرهما یمکن احتضانهم وتقویتهم ودعمهم معنویا.

ملاحظة: أن المالکی هو من أهمل هذا الکوادر الجهادیة المخلصة وقرَّب البعثیین.

الثالث: أنَّها تُشخص أنَّ الخطر مازال قائماً, وإن کانت الوقائع المیدانیة تبشِّر بخیر وتحرز تقدملً أمنیاً جید. إلا أنهم یحسبون للمستقبل کثیراً.

الرابع: کما أنّ ممثل المرجعیة فی البصرة أشار الى نقطة أخرى لا تقل أهمیة، وهی أنّ هناک فرق بین اتجاهین لدى السنة؛ جهة جیدة وصرَّحت وحاربت الإرهاب الداعشی. وأُخرى ساکتة أو ساندة للإرهاب, وهذا موقف جرئ منه وقد شخص جهتین منهم بخلاف کلماته وبیناته السابقة لذا عبَّر بعبارة بعض لا کل.

الخامس: قد یقال أنَّ هذا موقف الشیخ فلک فحسب لا السید السیستانی؟

الجواب: کلا لأنَّ الشیخ فلک  کان قد زار السید السیستانی قبل خطبة الجمعة بیومین کما نقل الثقات، وقطعاً أن هذا الکلام عرض على سماحة السید السیستانی، ولولا موافقته علیه لما صرّح به ممثله الشیخ محمد فلک.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.