أشار حجة الإسلام والمسلمین حمید رسایی ممثل العاصمة طهران فی مجلس الشورى الإسلامی إلى الفرق بین مسیرة یوم القدس فی هذا العام مع الأعوام الماضیة، وقال: إنَّ الفرق بین یوم القدس لهذا العام مع الأعوام السابقة هو أنَّ الفصائل الفلسطینیة أصبحت الیوم تتمتع بقدرة أکبر؛ مضیفاً: إنَّ 35 عاماً من المشارکة الفاعلة والمستمرة للشعب الإیرانی فی یوم القدس والعمل على ضوء دعوة الإمام الخمینی(ره) فی هذا المجال لم تؤدی إلى اهتمام البلدان الأخرى اهتماماً أکبر بهذا الموضوع وحسب، بل جعلت تیار المقاومة یصل إلى حالة من الثقة بالنفس على هذا الصعید، وأنَّ الصهاینة الیوم عاجزین من الانتصار فی المواجهة حتى مع الشعب الأعزل فی غزة.
وبیَّن رسایی بأنَّ مقاومة غزَّة الیوم أدَّت إلى خذلان من یتبجحون بالعروبة، وقال: لقد اجتمعت الدول العربیة المتخاذلة یوماً ما بکل هیلها وهیلمانها فلم تتمکن من مقاومة إسرائیل أکثر من ستة أیام، ومنیت بهزیمة منکرة.
وأشار رسایی إلى صمت تنظیم داعش الإرهابی إزاء مجازر الشعب المسلم فی غزة، وقال: إنَّ صمت هذه المجامیع الإرهابیة عن المذابح التی تجری فی غزَّة تدل على امتداد جذور هذا التیار إلى الکیان الصهیونی، وأنَّ هذین الکیانین أحدهما یکمل الآخر، ولو کانت مجامیع داعش الإرهابیة تؤمن بما تدعیه لوجهت الیوم أفواه بنادقها نحو إسرائیل، وحاربت الصهیونیة.
وأعرب سماحته عن تأسفه لدفاع منظمات حقوق الإنسان عن هذه الجرائم، وقال: إنَّ هذه المنظمات قبل تفکیرها بضمان أمن الشعوب واستقرارها تفکر فی مصالح القوى الکبرى؛ ولهذا تحدث مثل هذه الجرائم البشعة؛ مضیفاً: إنَّ هذه المنظمات تحول بعض الذرائع البسیطة إلى أزمة من أجل الضغط على الدول المناوئة للاستکبار، وهذا دلیل على أنَّ هذه المنظمات لیست مستقلة.