فی إطار الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة رسا للأنباء، وصف حجة الإسلام والمسلمین سید مصطفى موسوی اصفهانی، عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة یوم القدس العالمی بیوم الانسجام العام وقال: إنَّ هذا الیوم نجم عن أمر الإمام الخمینی(ره) لتعبئة کافة البلدان الإسلامیة ضد الکفر العالمی، وفی مقدمته أمریکا وإسرائیل الغاصبة.
واعتبر مسیرة یوم القدس العالمی مؤثرة جداً وقال: إنَّ الشعب الفلسطینی المظلوم التفت إلى أنَّه لیس وحیداً فی الساحة بعد هذه المسیرات، وأنَّ المسلمین فی کافة العالم یقدِّمون له الدعم والنصرة، ویدینون الجرائم التی یرتکبها الصهاینة الغاصبون.
وأشار موسوی اصفهانی إلى الجرائم التی یرتکبها الکیان الصهیونی اللقیط فی غزَّة، وقال: عندما نرى ما یرتکبه الصهاینة من جرائم بحق الأطفال والنساء والعزل من الشعب الفلسطینی، نعلم بأنَّ الضرورة العقلیة والشرعیة والوجدانیة والإنسانیة تُحتم علینا التعبئة من أجل الدفاع عنهم.
وأکَّد سماحته على أنَّ ید الله مع الجماعة، وقال: إذا توحدنا وقبل أحدنا النصیحة من الآخر وتلاحمنا کما فعل الشعب الإیرانی فی ثورته الإسلامیة العظیمة، فإنَّ الله سوف یکون معنا؛ مضیفاً: إذا لم تتصف الأمَّة الإسلامیة بالوعی والبصیر، ولا تتحرک على هذا الأساس، فسوف لا تتمکن من الوصول إلى الهدف.
وأعرب موسوی اصفهانی عن أمله فی القضاء على الصهاینة مع اتحاد الشعوب الإسلامیة وانسجامها، وقال: علینا أن ندعو الله تعالى لکی تزول هذه الغدة السرطانیة على ید الإمام الحجة(عج)، أو على أیدی المستضعفین من أنصاره إن کانت هناک مصلحة فی طول غیبته.
ولفت إلى وصیة أمیر المؤمنین إلى الإمام الحسن والإمام الحسین علیهما السلام، وقال: إنَّ أمیر المؤمنین بعد أن ضربه ابن ملجم بالسیف، أوصى الحسن والحسین قائلاً: "کونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً"؛ لذلک علینا أن نقف مع الشعب الفلسطینی المظلوم حتى نوصل أصواتنا إلى کافة الأحرار فی العالم.