رسا- دعا آیة الله مکارم الشیرازی الفرقاء السیاسیین فی العراق الى نبذ الاختلافات والعمل على تخلیص العراق من خطر التجزئة والاحتلال والاحتکام الى توجیهات آیة الله السیستانی.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی دعا فی بیان له الفرقاء السیاسیین فی العراق الى نبذ الاختلافات والعمل على تخلیص العراق من خطر التجزئة والاحتلال، وفیما یلی نص البیان:
بسم الله الرحمن الرحیم
إن العراق من دول الجوار الذی تربط بین شعبه الأبی والشعب الإیرانی الغیور أواصر ثقافیة ودینیة قویة وعریقة؛ ولذا نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الاختلافات الکبیرة بین الفصائل المختلفة والفرقاء السیاسیین فی القضایا السیاسیة، لا سیما وأن هناک عدواً غاشماً یحتل جزءاً من هذا البلد وثمة سیاسیین جهلة یرفعون شعار التقسیم.
ولا شک فی أنّ السبیل الوحید للحیلولة دون تقسیم هذه الدولة والمساعدة على طرد الأعداء الوحشیین الذین أوغلوا فی سفک الدماء هو الوحدة الوطنیة القائمة على التضحیة ونکران الذات، والالتفات الى المسؤولیات الإلهیة الملقاة على عاتق جمیع الفصائل والکتل السیاسیة فی الظروف الحساسة فی الوقت الراهن.
ونحن إذ ندعو جمیع الفرقاء السیاسیین فی هذا البلد الى إعطاء مزید من التنازلات لبعضهم البعض وتوحید جهودهم فی هذا الإطار، إرضاءً لله جل وعلا وتأسیاً بالتعالیم الإسلامیة القیمة وإیماناً بحب الوطن، نحثهم أیضاً على التفکیر بمخاطر الاحتلال والتقسیم التی تهدد بلدهم، والعمل على بناء عراق مقتدر وزاهر.
کما أدعو هؤلاء الفرقاء إلى الاحتکام الى توجیهات المرجعیة الدینیة فی العراق المتمثلة بآیة الله العظمى السید علی السیستانی قبل فوات الأوان؛ لأن ذلک کفیل بحل جمیع الاختلافات الموجودة.
وفی الختام، أبتهل الى الباری تعالى فی أن یمنّ على جمیع الأعزة هناک بالتحلی بالوعی والیقظة وتحمل المسؤولیات المناطة بهم، وآمل أنتزف إلینا قریباً البشرى السارة بتحقق الوحدة الوطنیة المنشودة.
والسلام على من اتبع الهدى
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.