15 August 2014 - 15:52
رمز الخبر: 7468
پ
آیة الله مصباح یزدی:
رسا- قال آیة الله مصباح: بما إن قوتنا محدودة ودائرة حضور العدو واسعة لا بد من تحدید الأولویات للاستفادة من القوة المحدودة فی الزمان والمکان المناسبین.
آية الله مصباح
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ محمد تقی مصباح یزدی، أکد على وجود أعداء للإنسانیة منذ خلق الله آدم (ع) الى الیوم، وقال: هناک أعداء کثر للإنسانیة فی هذا العالم، وقد أقسم العدو الأول للإنسانیة منذ بدء الخلقة على إغواء الناس، ولا زال یواصل نهجه العدوانی.
 
وأشار الى الجرائم المرتکبة فی قطاع غزة، قائلاً: کلما جرى الکلام عن الإسلام والحق والحریة والعدالة برز أعداء لهذا التوجه، وأبرز مصداق على ذلک ما یشاهَد فی غزة الیوم. ومن الطبیعی أنه یجب التأهب لمواجهة هذا الخطر ولأجل أن تدافع الإنسانیة عن حقها.
 
وشدد على أن الضرر الاقتصادی الذی یفرضه الأعداء محدود، خلافاً للضرر التی یتعرض له أهالی غزة، مبدیاً: یواجه هؤلاء الأحرار والمحرومون ضرراً بالغاً نتیجة القصف الأعمى الذی یحصد أرواح الأبریاء من الأطفال والنساء الذین لا علاقة لهم بالحرب.
 
ولفت الى وجود ضرر أکبر من هذا من وجهة النظر الإلهیة، مبیناً: إن قُتل مؤمن ما فی هذه الحرب فإنه یفقد حیاته الدنیویة فقط ولا یفقد سعادته الأخرویة، والضرر الأکبر یتمثل بضیاع الإیمان؛ لأنه یعنی فقدان الحیاة الدنیویة والأخرویة معاً.
 
وتابع: الخطر الأکبر هو الذی یهدد الدین والعقیدة، وأما لو بقی الدین محفوظاً فسیبقى کل شیء أیضاً، من العزة الى العلم والنعیم وغیرها.
 
وأکد على أن الدین لم یتعرض الى خطر داهم مثلما یتعرض له الیوم منذ خلقة آدم فصاعداً، وقال: إذا أرید إغواء شخص وتضلیله فی السابق یجتمعون به ویتحدثون إلیه لغسل دماغه، بینما الیوم یکفی إصدار کتاب للتأثیر على ملایین الأشخاص، وکذا الاستفادة من شبکة الانترنت والوسائل الفنیة.
 
وأوضح أنه لا یأمن هذا الخطر والأمواج المخربة أی بیت من البیوت، مضیفاً: لدینا أعداء کثیرون یحاولون نهب ثرواتنا الطبیعیة وضرب اقتصادنا، وحیث إن قوتنا محدودة ودائرة حضور العدو واسعة لا بد من تحدید الأولویات للاستفادة من القوة المحدودة فی الزمان والمکان المناسبین.
الكلمات الرئيسة: آدم الدين الإسلامي غزة الإسلام
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.