23 August 2014 - 17:20
رمز الخبر: 7545
پ
السید الزاملی:
رسا ـ أکد خطیب صلاة الجمعة فی مدینة الدیوانیة فی العراق أن ما یجری فی آمرلی هی ثورة حسینیة جهادیة ثوریة وطنیة لقنت الاعداء درساً.
السيد حسن الزاملي

 

اقیمت صلاة الجمعة العبادیة السیاسیة فی جامع الامام الحکیم وسط مدینة الدیوانیة بامامة حجة الاسلام والمسلمین السید حسن الزاملی.

 

وقد ابتدأ خطبته الاولى بتقدیم التعازی والمواساة لصاحب العصر والزمان (ع) ولمراجعنا العظام وللعالم الاسلامی بذکرى استشهاد الامام الصادق (ع) متحدثا عن بعض شذراته للاستلهام منها.

 

اما فی خطبته الثانیة فقد ابتدأها سماحته بالحدیث عن المرحلة التی نعیشها الیوم وانتقال السلطة من قدیمة بمشاکلها الى جدیدة بامالها موضحاً : انه لایمکن تشکیل حکومة جدیدة یتحقق لها النجاح الا من خلال الاستفادة من التجارب السابقة والاخطاء التی ادت الى الفشل فی الحکومة السابقة , واکمال مشروع التغییر الذی نادت به المرجعیة فتغییر الوجوه هی الخطوة الاولى وعلینا تغییر الجوهر من سیاقات ونمط ادارة الدولة والالیات والعلاقات ومعالجة الاخطاء السابقة والاخفاقات وبهذا یتحقق التغییر المنشود.

 

وفی السیاق ذاته دعا سماحته رئیس الوزراء المکلف الى تشکیل حکومة جدیدة مبنیة على معاییر واسس مهنیة تخصصیة واخلاقیة ووطنیة ذات برنامج حکومی واضح یلبی حاجة الشعب واختیار وزراء مهنیین ذو کفائة ونزاهة بعیدا عن الفئویة والحزبیة فالعراق الیوم بحاجة الى رجال دولة لیجعلوا العراق دولة مؤسسات تخدم المواطن لا المسؤول.

 

وفی محور اخر تحدث سماحته عن الوضع الامنی المتدهور مبینا: ان الامن من اولى اولویات المرحلة القادمة ویتحمل الجمیع مسؤولیة بسط الامن ولذا نحن بحاجة الى مشروع امنی حقیقی مبنی على خطط محکمة لمواجهة خطر الارهاب والعمل على اعادة هیکلة وبناء المؤسسة العسکریة واجراء اصلاحات جوهریة وتطهیرها من العناصر الفاسدة والمجیء برجال شجعان , کما علینا تفعیل الحشد الجماهیری وتعزیز قدرات المتطوعین والعمل على فتح معسکرات تدریبیة للشباب النازح واستثمار الطاقات الثوریة , کما العمل على تحصین الجبهة الداخلیة.

 

وفی السیاق ذاته قدم سماحته تحیة اجلال واکبار لاولئک الرجال الابطال الصامدون والمدافعون عن الارض والعرض فی آمرلی الصمود فتحیة اجلال واکبار لاولئک الشهداء الابرار وتحیة اجلال واکبار للجرحى من النساء والرجال والاطفال ,فهاهم ابناء العراق المخلصون سطروا الملاحم والبطولات فی میادین الصراع والمواجهة مع الاعداء واضعون ارواحهم على الاکف ولبسوا القلوب على الدروع , انها ثورة حسینیة جهادیة ثوریة وطنیة لقنت الاعداء درساً , ففی قضیة آمرلی دروس وعبر یستفد منها الجمیع بامکانیات ذاتیة ومحاصرة اکثر من شهرین والعالم یتفرج والحکومة عاجزة لکن الله هو الناصر , فستبقى آمرلی صورة مشرقة ومضیئة تنیر درب الاجیال الثائرة ووصمت عار بجبین المتخاذلین.

نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.