29 August 2014 - 21:38
رمز الخبر: 7598
پ
رسا ـ دعت المرجعیة الدینیة العلیا الجمعة، الکتل السیاسیة الى فسح المجال لمن تتوفر فیه معاییر الکفاءة والنزاهة والشجاعة فی الترشح للمناصب الوزاریة، فیما حذرت بأن "من جرب المجرب حلت به الندامة". مجددة تاکیدها على ضرورة ان تکون الاولویة دائماً هی وحدة العراق وان تکون جمیع المکونات یداً واحدة متماسکة العرى ومتیقظةً وتستشعر الخطر الحقیقی المتربص بالعراق وشعبه.
السيد أحمد الصافي

 

و قال ممثل المرجعیة فی کربلاء السید احمد الصافی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی "لقد ذکرنا سابقاً بعض الامور التی تتعلق بالاخوة النازحین الذین اضطروا الى ترک دیارهم ومنازلهم بسبب الاعتداءات الارهابیة الوحشیة على ایدی عصابة داعش الاجرامیة واکدنا على ضرورة تحمل مسؤولیة هذا الموضوع من قبل الحکومة ووضع حلول جدّیة لهذه المشکلة الانسانیة وبذل اقصى ما یمکن لارجاع هؤلاء الاخوة الى مناطقهم معززین مکرمین ولأن حالت الظروف الفعلیة عن ذلک بسبب استمرار سیطرة هذه العصابات على مناطقهم فإن ذلک لا یعنی ترک بعض الحقوق الآنیة للاخوة التی لا تحتاج الى جهد کبیر من قبیل توفیر الفرص الدراسیة لطلبتنا الاعزاء وفی جمیع المراحل الدراسیة وقبولهم فی المدارس والمعاهد والکلیات الموجودة فی المحافظات والمناطق التی نزحوا الیها.

 

واضاف الصافی لا ینبغی ان یحرم النازحون من التعلیم بعد ان حرموا من الاستقرار فی مناطقهم،داعیا الى توفیر الفرص الوظیفیة بالنسبة الى الاخوة الذین حرموا من خدمة بلدهم فی مناطقهم فلابد ان تتهیأ لهم نفس الفرصة ویؤمن لهم هذا الحق من العیش الکریم الى ان یعودوا الى مناطقهم قریباً بإذن الله تعالى.

 

اما فی الامر الثانی فقد اوضح السید احمد الصافی بقوله "لا زالت المشاورات قائمة بین الکتل السیاسیة لتشکیل الحکومة وعرضها على مجلس النواب لمنحها الثقة مشیرا الى ضرورة التعجیل والاسراع بتشکیل حکومة وطنیة یشعر جمیع المکونات بأنهم مشارکون وممثلون فیها ضمن معاییر وضوابط صحیحة مبنیة على اساس خدمة البلد کلّ البلد،حیث یجب ان تکون الحکومة القادمة تحمل رؤیة واضحة فی تشخیص المشاکل الحالیة والمستقبلیة الخدمیة والامنیة والاقتصادیة وغیرها وتمتلک الحلول المناسبة لکل مشکلة من خلال نظام داخلی یحدد عمل الحکومة ویوضح الصلاحیات ویوزعها والعمل بروح الفریق الواحد المنسجم ".

 

واضاف الصافی انه ومن هذا المنطلق لابد من التأکید على ضرورة ان تکون هناک دقّة فی اختیار الاشخاص الکفوؤین الذین لهم القدرة والقابلیة على اختزال الوقت من خلال سرعة استیعاب المشکلة والتفاعل معها والسعی لایجاد الحل لها وان یکون الشخص بمستوى تحمّل المسؤولیة الملقاة الیه بحیث لو لم یوفق للعمل لسبب او لآخر فإنه یمتلک الشجاعة للاعتذار عن الاستمرار فی تحمّل المسؤولیة.

 

وحثت المرجعیة خلال خطبة الجمعة الکیانات السیاسیة المشارکة فی الحکومة ان لا تجازف بإعطاء المواقع الوزاریة او غیرها لمن لم یقدّم خلال الفترات السابقة خدمة للشعب بل تفسح المجال لمن تتوفر فیه المعاییر السابقة فإنه من جرّب المجرّب حلّت فیه الندامة.

 

اما فیما یخص الامر الثالث من ما طرحته المرجعیة العلیا فی خطبة الجمعة الیوم فقد جدد السید احمد الصافی تاکیده على ضرورة ان تکون الاولویة دائماً هی وحدة العراق وعدم التفریط بهذا المبدأ الاساس وهذا یستدعی ان تکون جمیع المکونات یداً واحدة متماسکة العرى ومتیقظة دائماً وتستشعر الخطر الحقیقی المتربص بنا وهو خطر الارهاب وتتصدى له بکل الامکانات المتاحة والوقوف بوجهه ان ثقتنا بشعبنا الصابر الأبی کبیرة فی تجاوز الازمة وقدرته على دحر الارهاب ورفض الباطل..مختتما بدعواه بان یحفظ الله الشعب العراقی من کل سوء ودفع عنه شرور الاعادی انه سمیع الدعاء.

نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.