فی إطار الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة رسا للأنباء أکَّد حسین طلا، ممثل طهران فی مجلس الشورى الإسلامی أنَّ مقاومة وانتصار الشعب فی غزة أثبتت کارتونیة القوى الکبرى، وقال: إنَّ القوى الکبرى تتفاخر بأکثر مما هی قادرة علیه؛ ومضى فی القول: إنَّ إرادة الشعوب أقوى من المال والثروة والأسلحة، ومتى ما أرادت الشعوب أن تقف فی وجه الاستکبار العالمی فیکون حلیفها النصر قطعاً.
وعلى صعید آخر لفت طلا إلى أنَّ المجامیع التکفیریة من قبیل داعش هی صنیعة الیهود الصهاینة، وقال: إنَّ الاستکبار قد أعدَّ هذه المجامیع من أجل إحداث بلبلة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة؛ مضیفاً: إنَّ هؤلاء قد اضطروا لأسباب أن یزجوا هذه المجامیع فی سوریة، على أمل أن یصنعوا لهم جسراً باتجاه إیران بسبب وجود حدود مشترکة بین سوریة والکیان الصهیونی اللقیط، إلا أنَّ هذه المؤامرة باءت بالفشل بعنایة صاحب العصر والزمان(عج).
وألمح إلى أنَّ الکثیر من مؤامرات الاستکبار العالمی أصبحت لصالح الإسلام، وقال: إنَّ هذه الأعمال أدَّت إلى تحقیق ما وعد به الإمام الخمینی(ره) حیث أخذنا نشهد تعبئة المستضعفین فی البلدان الإسلامیة الأخرى؛ واستطرد حسین طلا قائلاً: إنَّ قوات التعبئة أخذت تنتشر من إیران إلى لبنان والعراق وسوریة، فإنَّ الجمیع أخذ یحمل أفکاراً تعبویة وینتصر على أثر ذلک، وإن شاء الله تعالى سیکون هذا الأمر توطئة للظهور.