05 September 2014 - 14:58
رمز الخبر: 7651
پ
رسا ـ وصفت المرجعیة الدینیة، الیوم الجمعة، حادثة معسکر سبایکر بـ"الوحشیة"، فیما طالبت الکتل السیاسیة بالترفع عن اثارة المشاکل الجانبیة التی لا تخدم البلاد.
السيد احمد الصافي

 

وقال ممثل المرجعیة السید احمد الصافی خلال خطبة الجمعة من الحرم الحسینی المطهر" إن "من المهمات الاساسیة لمجلس النواب هو الرقابة على اداء السلطة التنفیذیة ومدى رعایتها للقوانین التی لابد من العمل بها وتشکیل اللجان الدائمة او المؤقتة، ولعل الاسابیع الماضیة شهدت بعض الاحداث الاستثنائیة عندما تدهور الوضع الامنی فی البلاد ومن هذه الاحداث هی حادثة معسکر سبایکر التی استشهد فیه المئات من ابناء بلدنا وبطریقة وحشیة وفی ظروف معقدة ولازال قسم منهم لم یعرف مصیره ولعل بعضهم لازال على قید الحیاة وقد طالب ذوو الضحایا من مجلس النواب معرفة ماحصل بالدقة وامام الرای العام، نامل من المجلس وهو فی بدایات عمله ان یوفق للوصول الى الحقیقة من خلال الالیات التی یمتلکها او التی یستعین بها مع التاکید على ان تطوق هذه الازمة ولا تتعدى المقصرین ومرتکبی الجریمة بعد تشخیصهم لینالوا جزائهم العادل، مؤکدین فی نفس الوقت الاسراع فی التحقیق وعدم تاخر معرفة واقع ما حصل داعین ذوی الشهداء لمزید من الصبر والحکمة مع شدة وقساوة ما هم فیه".

 

واضاف الصافی "نأمل ان تشهد الایام القلیلة المقبلة تشکیل حکومة وطنیة قویة تتمکن من ادارة البلاد بطریقة تتلافى فیها المشاکل الحالیة والمستقبلیة ومن خلال فریق منسجم کفوء ونزیه وحازم ونأمل من الکیانات السیاسیة ان تکون مدرکة لجمیع الظروف التی یمر بها البلد الداخلیة اوالخارجیة وان تترفع عن اثارة المشاکل الجانبیة التی لاتخدم البلاد بل تعمق الخلاف بین ابناء الشعب الواحد، وان هذه الحکومة علیها مسؤولیات مهمة وکبیرة لابد من النهوض بها ولعل من اهمها ان یشعر المواطنون بالحمایة فی ظلها الحمایة الامنیة او الاقتصادیة او الاجتماعیة ویمکن الاستفادة من التجربة السابقة کثیرا اذا ما احسنت هذه الحکومة قراءة تلک التجارب وتشخیص الاخطاء فیها بشکل جید".

 

وتابع "ومن هذا المنطلق لابد ان یتوفر البرنامج الحکومی على تغذیة الروح الوطنیة فی المسؤول وتعزیزها بشکل عملی فی مفاصل وامتدادات الدولة المختلفة والاهتمام بتهیأة ناشئة تحمل الحس الوطنی وتجعله الجامع بین افراد الشعب مع غض النظر عن ای جهة انتماء اخرى طائفیة او فئویة او عرقیة ممهدة بذلک للقضاء على الفساد المالی والاداری المستشریین بشکل لم یسبق له مثیل".

 

واکد ان "تقدیم مصلحة البلد على المصلحة الشخصیة تحتاج الى جهود تربویة ومن جهة والى تطبیقات عملیة من جهة اخرى، وان تناسی هذا المبدا قد یجر الى تجاذبات سیاسیة لیس من ورائها طائل بل کل یرید ان یحقق مکاسب انیة بلا ان یلاحظ المصلحة الاساسیة للبلد التی لابد ان تکون هی الراجحة فی الازمات السیاسیة".

 

وختم السید الصافی الخطبة قائلاً إن "الحکومة مدعوة لان یکون عملها عملا صحیحا ووفق برنامج معد وان یکون خطابها موحدا للصفوف ومقربا لوجهات النظر کلما تطلب الامر ذلک".

نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

الكلمات الرئيسة: السید احمد الصافی سبايکر رسا
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.