وأشار الشیخ عیسى قاسم إلى أن "للسیاسة فی البحرین کأی سیاسة أخرى اهتمامتها، وما أضر أن یکون من أولویاتها استهداف اضعاف الشعب والحرص على منع توحده وإضعاف من ترى توهماً عدواً لها فتعادیه حسب ما یُتخیل لها".
وقال: "ما أضر أن تعادی الشعب فی مقدساته وتاریخه، وتعمل جاهدة على مستویات متعدده على تهمیشه ومحو آثاره والتزویر بما یتصل بهویته، ویأخذ مستوى الحرب الشاملة إلى من تحتاجه فی بناء الوطن".
وأضاف: "وإلا فکیف تأتی سیاسة التهجیر واسقاط الجنسیة، ومزاحمة مصالح المواطنین بالتجنیس الغیر مسؤول، والتضییق على شعائر الدین والزج بالألاف فی السجون، والاقصاء والحرمان من المشارکة السیاسیة، والاعلام المضاد واطلاق الألسن البذیئة بالسب والستم، والنیل من العقیدة ومحو التاریخ، وغلق مواقع الاشعاع الفکری، والتعدی على المؤسسات بعد مؤسسة".
وتابع: "کیف لسیاسة لا تترک شیء من أمر الدین والدنیا لشعب إلا وأضرت به، ألا یعنی ذلک حرباً شاملة على هذا الشعب؟ ونحن نتکلم عن شعب واحد حاضره ومستقبله، وظلم بعض منه ظلم للکل، وهل مثل هذه السیاسة واستمرارها أیراها جادة فی دعواها إرادة الاصلاح، وانتخابات نیابیة عادلة؟ کیف یتخذ طریق معاکس تماماً لغایة یقصدها حکیم لو کان جاداً فی إرادته؟".
وقال: "ما یحصل على الأرض من السلطة استبعاد لا دعوة ، وتزهید لا ترغیب، ولکی تکون الدعوة جدیة وحقیقیة لابد أن لا یکون شیئاً من هذا الواقع المریر الظالم، وأن لا یکون التخطیط للانتخابات منتجاً للواقع المریر وتثبیاً للمشکل الذی أزّم الأمور ".
ودعا الشیخ عیسى قاسم الطلاب إلى أن یبدل کل جهده من أجل تحصیل العلم، وقال: "هی مسؤولیة یتحملها کل جیل من أجیال الأمة، حتى لا تضعف فی یوم من الأیام ولا تتعطل مصالحها ولا تصعب حیاتها، ولا تکون مسبوقة من إحدى الأمم فتقع تحت الحاجة إلیها، ولا یسع طلابنا الأعزاء ومن منطلق دینهم أن لا یحققوا السبق فی تحصیل العلم، ولا یُلتمس لهم عذرُ مطلق فی هذا التوانی وعدم الجد".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء