آیة الله حسینی بوشهری:
رسا- أکد آیة الله بوشهری على أن الخطر الأکبر الذی یهدد العالم الإسلامی الیوم هو الاختلاف والفرقة، قائلاً: لا شک فی أن قتل بعض المسلمین لبعضهم الآخر یدفع الآخرین الى تغییر وجهة نظرهم فی الدین.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، مدیر الحوزة العلمیة فی إیران، استقبل الدکتور الأستاذ أحمد محمود کریمة، أستاذ الفقه المقارن فی الأزهر الشریف. وأشاد سماحة السید بجامعة الأزهر باعتبارها أکبر مرکز علمی فی العالم الإسلامی، وقال: إننا نفتخر بعلاقتنا الطیبة بالأزهر منذ عقود من الزمن.
وبین أن أغلب مدن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران تضم حوزة علمیة، مضیفاً: هناک أکثر من 80 ألف طالب یدرسون فی حوزة قم العلمیة فی أقسام مختلفة مثل الفلسفة والتاریخ والکلام والفقه والأصول.
وأشار الى مساعی المرحوم آیة الله البروجردی لتعزیز الوحدة بین مکونات العالم الإسلامی ولمّ شمل الأمة الإسلامیة، متابعاً: یسیر علماؤنا الأعلام فی هذا العصر أیضاً على هذا المنهج، ومن المؤمل أن یتمکن علماء الإسلام من حل المشاکل والقضاء على التحدیات التی تواجه الإسلام.
وأوضح أن الخطر الأکبر الذی یهدد العالم الإسلامی الیوم هو الاختلاف والفرقة والتشرذم ونشوء الفرق الإسلامیة، قائلاً: لا شک فی أن قتل بعض المسلمین لبعضهم الآخر یدفع الآخرین الى تغییر وجهة نظرهم فی الدین.
ومضى فی القول: یتحمل علماء الإسلام الیوم، لا سیما علماء الأزهر الشریف، مسؤولیة جسیمة، وعلیهم النهوض لإطلاق حرکة جادة فی هذا الاتجاه.
وکشف عن أن الصمت إزاء ما یجری من جرائم فی عصرنا الحالی سیضعنا ألأمام المساءلة من الجیل الشاب، مبدیاً: إن حضور علماء الأزهر من مصر فی مدین ةقم المقدسةیمثل فرصة مناسبة لتلبیة احتیاجات المجتمع الإسلامی.
وختم کلامه بالقول: هناک مراکز علمیة ومؤسسات للبحث العلمی فی مدینة قم، ولها نشاط کبیر فی مجال التقریب بین المذاهب الإسلامیة، وتقوم بتصدیر التألیفات والتحقیقات الى العالم الإسلامی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.