وقال: "هل یشارک الشعب فی الانتخابات لیعلن الشرعیة القانونیة کاذباعلى نفسه لإنتخابات خط لها أن توصل أغلبیة من الموالاة للمقاعد".
وأکد الشیخ عیسى قاسم أن الوطن الذی یریده الشعب "لا یهجر مواطنیه ویستورد مکانهم البدیل الذی یغرق هذا الوطن فی المشاکل، ولا یحوج ظلم السیاسة لأبناءه أن تذل تلک السیاسة الحاجة إلى الاستعانة بحکومات من قریب أوبعید لمواجهة الشعب أو البطش به، ولا الاستعانة بالدعم المالی الخارجی بما یعنیه من التبعیة للخارج وفقد الإرادة أمام إرادة الداعمین".
وأضاف: "الوطن الذی نرید.. وطن غیر ضاغط على المواطنین ولا یفتش المواطنین عن فرصة تنقذهم من مشکلات الوطن، والوطن الذی نرید لا یرى المواطن فی الهجرة منه مؤمنا له من خوف أو شح أوتضییق فی دین أودنیا، أومذلة یعانی منها فی وطنه".
وتابع: "الوطن الذی نرید وطن یحترم مواطنیه ویعترف له بحقوقهم، ولا یمارس حاکموه التفرقة بین أبناءه وتفتیت وحدته وبعثرة نسیجه وخلق الفجوة والتشتت بین فئاته وطوائفه، والوطن الذی نرید وطن لاتسحق فیه حقوق أبناءه لحساب سکان جدد یستوردون للإضرار بأهله.. والإستعانة ضد شعب الوطن".
وأکد الشیخ عیسى قاسم أن "الأمة التی یعتز بها الشعب هی أمته العربیة والإسلامیة ولا یعتز بشئ کالإسلام، وارتبطت حیاتها بمنهجه "الإسلام" الحق عزها ومجدها وقوتها وحقق لها ما لم یحققه أی منهج من مناهج الأرض لأمة من الأمم".
وقال: "الأمن الذی یحتاجه هذا الشعب وکل الشعوب الأخرى هو أمن عرض وأمان وأمن کسوة وعلاج وأمن حاضر ومستقبل، وعلى أهمیة الأمن المادی بکل ماله من مجال إلا أنه لا یکفی عن أمن الدین والشرف والحریة والکرامة".
وأضاف: "وکل الأمن لا یتم له وجود ولا ینحفظ إذا لم یکن عدل وقیم إنسانیة کریمة ودین قویم وحکومة صالحة، وسیاسة رشیدة مهتدیة بهدى الله سائرة على منهجه القویم وتحتکم فی علاقاتها وحرکتها لشریعته، ومن احترامها لله تحترم عباده".
وأشار إلى إن مطالبة هذا الشعب بالحقوق مطالبة شاملة لکل حق من حقوق الشعوب، وما أکثر حقوق الشعوب على حکوماتها، وأول هذه الحقوق أن لایفرض علیه حکومة رغم أنفه وأن لایکون اهمال لإرادته وأن لایقاد قود العبید إلى حیث یرید له الحاکمون، وأن لا یفرض علیه حکومة رغم أنفه، ولا یساس بالعصا کما یساس العبید المستضعفون من قبل الأسیاد الظلمة".