وفی جانب من کلتمه الأسبوعیة التی ألقاها، أمس الخمیس، فی مکتبه بمدینة کربلاء المقدسة قال المدرسی:ان "التحالف العالمی ضد داعش جاء متأخراً رغم أنه کان یعلم منذ سنوات بعیدة بوجود هذا التنظیم وبتحرکاته تحت قیادات تنظیم القاعدة آنذاک ,داعیا إلى التعجیل بمحاربة التنظیمات الإرهابیة واقتلاعها من الجذور من خلال القضاء على الفکر التکفیری المتطرف، ودعم الفکر المعتدل الذی یدعو إلى التعایش والحریة والوسطیة، مطالباً المجتمعات الإسلامیة فی کافة بلدان العالم بأن تتبع الخطاب الدینی المعتدل وتعتبره البدیل عن الخطاب الطائفی الدموی الذی تتبناه داعش والتنظیمات الإرهابیة الأخرى فی المنطقة.
وطالب السید المدرسی العشائر السنیة بالکفّ عن دعم تنظیم داعش فی مدنهم لأنهم جاءوا لیقتلوا أبناءهم قبل أن یقتلوا الشیعة، لافتا إلى أن هذه التنظیمات الإرهابیة وعدت السنة باحتلال بغداد وکربلاء والنجف خلال أیام قلائل، إلا أنها دمرت الموصل وتکریت والمناطق السنیة ولم تستطیع الدخول إلى أی مدینة شیعیة حتى الآن.
واختتم المدرسی بتشدیده على ضرورة أن یتبع أبناء الشعب العراقی الخطاب الدینی المعتدل الذی یدعوا إلى الوئام والتعایش، داعیاً إلى عدم الانجرار وراء الإعلام الصهیونی الذی یبث النفس الطائفی والثقافة التکفیریة الدمویة التی تدعو إلى الاقتتال والتناحر.