أشار العلامة الشیخ عفیف النابلسی إلى اننا "لسنا واثقین من أنّ أمیرکا یمکن أن تقوم بمهمة أخلاقیة وإنسانیة لإنقاذ العالم والمنطقة من مخاطر الإرهاب، خصوصاً أنها هی من صنعت هذا الإرهاب ومولته وأمدّته بکل أسباب القوة والاستمراریة، وهذه التنظیمات ما کان لها أن تکون أصلاً لولا الغطاء الأمیرکی الذی سمح لکل من السعودیة وقطر وترکیا تزوید هذه الجماعات بالسلاح واستقدام آلاف المقاتلین المتطرفین من مختلف أنحاء العالم لیشرعوا بتقسیم البلاد وإشعال فتنة لا حدّ لها".
ورأى فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء فی صیدا "أنّ التحالف الدولی الإقلیمی لضرب داعش یکتنفه الغموض ویهدف بالدرجة الأولى إلى عودة أمریکا إلى المنطقة بعنوان الحامی هذه المرة لا الغازی. ستصور لنا أمیرکا أنها الوحیدة القادرة على مکافحة الإرهاب وعلى الدفاع عنا فی وجه الوحوش الکواسر".
واعتبر ان "هذا التحالف سیؤدی إلى تعمیق التناقضات الإقلیمیة فی المنطقة وإضافة تناقضات جدیدة إلى ما هو موجود منها على الأرض وهو کثیر".
و اکد ان "هذا التحالف سیدفع (إسرائیل)للعب دور أکبر على الساحة العربیة، وسیؤدی إلى تقارب عربی إسرائیلی، بدأت بعض مؤشراته للظهور علناً. کما أنّ لبنان الذی مارس سیاسة النأی بالنفس سیکون متورطاً بالتزامات مفتوحة ومن ضمنها فتح أجوائه ومطاراته للطائرات الأمیرکیة ونحو ذلک، الأمر الذی سیسبب له المزید من المشاکل الداخلیة إضافة إلى مشکلة أمنیة معقدة مع سوریا".