ویقدم الکاتب خریطة کاملة لألیات عمل التنظیم وطریقة إدارته وأبرز قیاداته وأسماء من تولی الإمارة والوزارة فی حکومات أدارت کیان "الدولة المزعومة" فی مناطق العراق المختلفة،والتکتیکات والأسالیب التی استخدمها التنظیم بمختلف الرایات التی عمل تحتها من خلال مجموعة من الوثائق والشهادات الحیة حصل الکاتب على جزء کبیر منها ، خلال فترة عمله مدیرا لمکتب وکالة انباء الشرق الأوسط فی العراق خلال الفترة من 2006- 2010 .
کما یقدم الکاتب شرحا للأسس الفکریة والأسانید الدینیة التی اعتمد علیها قادة التنظیم وعناصره ، والتی انتجت مشاهد الذبح والسبی والمقابر الجماعیة فی کل منطقة سیطروا علیها ،وکیف طور التنظیم- ومن ورائه- تلک الأفکار والآلیات لاجتذاب وتجنید المزید من المقاتلین من مختلف أنحاء العالم تحت تأثیر شعارات براقة مثل "دولة العدل" و"دولة الخلافة" و"الانتصار للمظلومین".
ویطرح الکاتب روشتة علاج لهذا السرطان الذی استشری فی الجسد العالمی وکیفیة مقاومة هذا الفکر المتطرف وتقلیص مساحات تمدده ، بعد شرح مفصل عن طرق التمویل وتکتیکات العمل والحرکة فی نطاق المناطق السنیة التی یقدم التنظیم نفسه على أنه المدافع عن أهلها ، رغم أن تلک المناطق هی التی ألحقت أکبر الهزائم بتنظیم القاعدة فی بلاد الرافدین ومن بعده تنظیم دولة العراق الإسلامیة ، وهو ما حدا بالکاتب لأن یخصص فصلا کاملا عن مشروع " الصحوات" التی تشکلت من أبناء العشائر السنیة برعایة ودعم أمریکی ، حیث یعرض الکتاب لأول مرة صورا للعقود التی کان یجری توقیعها لإتمام المهمة .