رأى الشیخ عفیف النابلسی فی تصریح انه، "لیس للبنان قوة داخلیة لصنع حلول للأزمات التی تواجهه"، لافتا الى ان "القوى السیاسیة استعاضت عن الحلول بألعاب الهروب والنأی بالنفس ودفن الرؤوس فی الرمال، حتى تصدرت المساومات العبثیة والفوضى، المشهد الأمنی والسیاسی والاجتماعی، وکأن المطلوب إرهاق اللبنانیین لیسقط الوطن ککیان موحد، وکصیغة للتعایش، وکقوة فی مواجهة العدو(الإسرائیلی ) والتکفیری" .
اضاف: "لقد زادت الأزمة السوریة بمفاعیلها الوضع فی لبنان سوءا والمخاطر اتساعا ، والمخاوف عمقا، خصوصا لجهة النازحین الذین لا یشکلون ضغطا سکانیا فحسب، وإنما واقعا دیموغرافیا یهدد هویة لبنان وصیغة توازنه".
واعتبر "إن لبنان هو الحلقة الأضعف بین بلدان المنطقة بسبب ترکیبته السیاسیة والاجتماعیة الهشة وهو یحتاج دوما إلى عوامل خارجیة لاستقراره"، مشیرا الى ان "الکل یدرک فی هذه الظروف الخطیرة ماذا یعنی الفراغ فی رئاسة الجمهوریة؟ وماذا یعنی تعطیل مجلس النواب؟ وماذا یعنی إضعاف مؤسسة الجیش وعدم دعمها؟ وماذا یعنی أن تصبح مؤسسات الدولة شرکات أو تابعة لهذا الفریق أو ذاک؟. إن کل ذلک یمهد الأرضیة للتفتت والتفکک والحرب الأهلیة، فإذا لم یکن اللبنانیون على درایة کافیة بما یجری من حولهم فإن مستقبلهم سیعکس دولة غیر مستقرة وحینئذ لن یبقى شعب لبنان خارج المعاناة والمحنة والتشرد" .