20 September 2014 - 15:01
رمز الخبر: 7822
پ
السید فضل الله :
رسا - رأى السید فضل الله أن "لبنان بحاجة الى إعلان خطة طوارئ وطنیة، للبدء بحل المشکلات ومعالجتها، فلا نضع اللوم على الخارج، فقد قلنا ونکرر أنّه ممتنّ لمن یعملون ویملأون الشغور، ویعالجون الأزمات، وهو حریص على استقرار هذا البلد، لیس حباً به، بل لکونه مشغولاً بأزمات أکبر منه".
فضل الله

 

وشدد خلال خطبة الجمعة على أنه "تقع على عاتق السلطة السیاسیة الحاکمة مسؤولیة إیجاد الحلول، والخروج بالبلد من معاناته، على حالها من الانقسام والسجالات والنکایات والمبادرات الخجولة"، مشیرا الى أن "البلد بحاجة إلى شعب یخرج عن صمته، بحیث یشعر المسؤولون فیه بأن مواقعهم فی خطر، إن لم یؤدوا مسؤولیاتهم، ونحن لا نحمّلهم فوق طاقاتهم".


ورأى فضل الله أن "لبنان بحاجة الى إعلان خطة طوارئ وطنیة، للبدء بحل المشکلات ومعالجتها، فلا نضع اللوم على الخارج، فقد قلنا ونکرر أنّه ممتنّ لمن یعملون ویملأون الشغور، ویعالجون الأزمات، وهو حریص على استقرار هذا البلد، لیس حباً به، بل لکونه مشغولاً بأزمات أکبر منه".


و لفت الى أن "الحل فی أیدی اللبنانیین، شعباً ومسؤولین، لکن المشکلة أننا أدمنّا انتظار الحلول من الآخرین والتمدید للأزمات، وها هو الحدیث جارٍ عن التمدید للمجلس النیابی".


من جهة اخرى، أشار الى أن "العراق لا یزال أسیر التناقضات الداخلیَّة والتدخلات الخارجیَّة، بحیث لم یکتمل عقد الحکومة فیه، ولم تسارع القوى السیاسیة إلى التوافق على أهم وزارتین یحتاجهما هذا البلد فی هذه المرحلة الصعبة: وزارة الداخلیة، ووزارة الدفاع".


و دعى القیادات السیاسیة العراقیة إلى "الارتفاع إلى مستوى آلام الإنسان العراقی، وخوفه، وحاجاته، ومتطلباته، والتحدیات التی تواجهه، بدل الغرق فی الانقسام السیاسی والتجاذبات، وسعی کلّ فریق إلى أن یسجل النقاط على الفریق الآخر، أو أن یجعل الغنائم لحسابه، فالمرحلة تحتاج إلى رجال کبار یعون المسؤولیة الکبیرة".


ولفت الى أن "سوریا التی لا تزال تغرق فی بحر من الدماء والدمار، یأکل أخضر هذا البلد ویابسه، فبدلاً من السعی إلى العودة إلى لغة الحوار التی تبقى الحل لمعاناة هذا البلد، یکثر الحدیث عن تدریب لبعض قوى المعارضة، تحت عنوان مواجهة الإرهاب".


واکد أن "الحل للإرهاب یکون بالعمل على کل المستویات، من أجل تحقیق توافق داخلی بین مکونات الشعب السوری، لیواجهوا جمیعاً هذا الخطر، الذی بات یشکل الخطر الأساسی على سوریا والمنطقة، ولا یعالج إلا بالوحدة بین کل مکوّنات هذا الشعب".

الكلمات الرئيسة: سوریا العراق السید فضل الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.