22 September 2014 - 08:21
رمز الخبر: 7838
پ
حجة الإسلام والمسلمین اشکوری:
رسا ـ قال حجة الإسلام والمسلمین سید عبدالمجید اشکوری: إنَّ هدف أمریکا الحقیقی من تشکیل التحالف ضد داعش هو إثبات أنَّ الشرق الأوسط لا یتمکن من الحفاظ على أمنه بدون تدخل الغرب.
اشكوري

فی إطار الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة رسا للأنباء، أکَّد حجة الإسلام والمسلمین سید عبدالمجید اشکوری، أستاذ الحوزة والجامعة أنَّ أمریکا مرعوبة من قیام الشرق الأوسط بحل مشاکله بنفسه، وقال: إنَّ أمریکا أدرکت بأنَّ الشعب العراقی قادر على هزیمة داعش بنفسه، والسیطرة على هذه القضیة بمساعدة سوریة؛ مضیفاً: إنَّ أمریکا لا ترغب فی أن تعتقد شعوب المنطقة بأنَّها تستطیع الحفاظ على أمن المنطقة بدون الأمریکیین، فهی تزعم دائماً بأنَّ أمن المنطقة لا یتحقق إلا بتواجدهم؛ بناء على ذلک ترید أن تعود مرَّة أخرى لتثیر الفوضى والالتفاف على النجاحات التی حققها الشعب العراقی والسوری.
ولفت اشکوری إلى أنَّ أمریکا لا تنوی قتال داعش واقعاً، وقال: إنَّ أمریکا تمتلک أصلاً عملیاً، وتدَّعی بأنَّه ینبغی أن لا یُمنع أحد من التطبیق، بل لابد أن یُنظر إلى عمله، لکن الإدارة الأمریکیة استنتجت بأنَّ اتساع قدرة داعش تتعارض مع مصالحها، فاضطرت إلى إضعافها؛ لکی لا یبتلی حلفاؤهم ـ ومن جملتهم السعودیة ـ بتهدیدات هذه الزمرة التکفیریة؛ ومضى اشکوری بالقول: إنَّ أمریکا ترید أن تستغل هذا الوضع لتضعیف داعش فی المنطقة، ومن ثمَّ القیام بشیطنة أخرى وهی الدخول إلى سوریة تحت لواء مقاتلة داعش؛ لتتمکن من مساعدة المعارضین التکفیریین الموجودین فی هذا البلد، وقلع جذور أحد محاور المقاومة.
وأکَّد سماحته أنَّ أمریکا تنوی تحقیق أهدافها المشؤومة فی المنطقة من خلال سیاستها الشیطانیة، وقال: إننا سنشهد ـ إن شاء الله تعالى ـ فشل هذا المخطط الأمریکی کما شهدنا الهزائم الأمریکیة المتوالیة فی الأعوام الأخیرة، فنحن نتوقع توقعاً کبیراً بأنَّ أمریکا سیکون مصیرها الهزیمة ولا تحصد من شیطنتها سوى الخسران المبین.
وأشار اشکوری إلى القدرة العظیمة التی یتمتع بها العراق، وقال: لقد شارک الملایین من أبناء الشعب العراقی للقتال ضد داعش بعد فتوى المرجعیة فی العراق، فالشعب فی هذا البلد یرید أن یقضی على داعش ولیس له أی دافع آخر؛ لذلک یجب تهیئة الأسباب وتحریک العلاقات السیاسیة بدون شیطنة من أجل توفیر الفرصة المناسبة للشعب العراقی لتحقیق أمنه واستقراره.
وختم حجة الإسلام والمسلمین اشکوری حدیثه بالقول: إنَّ الأمریکیین ارتکبوا أعمالاً ضد سوریة من أجل التواجد فی المنطقة والقضاء على المقاومة، فعمدوا إلى المجیء بهذا التیار التکفیری وعملوا على تقویته بالمال والسلاح؛ لکی یتمکنوا من استثمار الإعلام وجمع التحالف للدخول فی المنطقة، إلا أنَّ هذه المؤامرة ستُمنى بالفشل أیضاً بإذن الله تعالى.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.