25 September 2014 - 22:53
رمز الخبر: 7881
پ
رسا ـ عد المرجع الدینی آیة الله السید کاظم الحائری ان الولایات المتحدة هی من صنعت داعش، مؤکدا انها بدأت تحاربه بعدما "اوشک على تهدیدها ووصل الى دیار اعوانها"، وفیما دعا دوائر القرار البرلمانیة والسیاسیة الى عدم "الغفلة والغرور" والوفاء بالعهود التی قطعوها للشعب او مواجهة "الزوال"، طالب بمتابعة تحرکات "العدو" ورفض التدخل بشؤون البلد الداخلیة، ومواجهته فی حال اراد ان یتواجد عسکریا على ارض العراق.
السيد کاظم الحائري

 

وقال السید الحائری "یا ابناء شعبی الابی ویاورثة السلف الصالح من اتباع النبیین والمرسلین، حری بابیکم ان یرفع رأسه مفتخرا بما سطرتموه من بطولات حمیدة بجهادکم وصبرکم المشکورین، سواء فی مقارعة العدو الکافر المحتل واذلاله وطرده منکسرا او فی دحر قوى الارهاب وما یسمى داعش المعتدی الاثیم، او فی صبرکم وتحملکم للقتل والتهجیر وفقدان الامن الناتج عن تواطؤ الاعداء ضدکم فی فتنهم الطائفیة والقومیة".

 

واضاف الحائری "یا ابنائی الغیارى ان امریکا رأس الشر الذی اسس للارهاب والفتنة وصنع داعش فی بلاد المسلمین لمقاصد دنیئة تستصرخ الیوم شیاطینها فی جدة وباریس بعد ان ادرکت ان مکرها طفق یحیق بها وان النار اوقدتها للحرب اوشکت ان تهددها وتمتد الى دیار اعوانها لتأمر خبیث ومکر کبّار تتفادى به مخاطر فتنة داعش اولا ، بالقضاء على صنیعتها ومن امدته بمال وعتاد، ومن غضت عینیها الحولاوین عن مشاهد جرائمه وسفکه للدماء طیلة الفترة الماضیة بأسرها فی سوریا والعراق".

 

وتابع الحائری "وتهدف ثانیا للتمهید لفتنة جدیدة فی عراقنا بدعم بعض وجوداته القومیة او الطائفیة عسکریا وسیاسیا مقدمة لتقسیم العراق على اساس قومی وطائفی، ولتواجد عسکری یعید احتلالها لبلدنا وتدنیس مقدساتنا، لیکون مناخ العراق مناسبا لتوجهاتها واطماعها فی وقت تجاهل فیه هذا العدو اللئیم ان بلدنا بشماله وجنوبه لا یتجزأ، وشعبنا بکل قومیاته واحد لا یتفرق.

 

وتابع الحائری "فیا ابنائنا فی دوائر القرار البرلمانیة والسیاسیة اعلموا ان مسندکم القوی وقوتکم الحقة فی مواقع الضعف وعندما یستخف بکم الاعداء تکمن فی مدى تقواکم وتوکلکم على الله وفی اخلاصکم لشعبکم ووفائکم للعهود التی قطعتموها على انفسکم .
 
وبیّن الحائری "فی هذه الفترة العصیبة من تأریخ عراقنا الملیئة بالفتن والاهواء وفی هذا المنعطف الخطیر الذی یمر به بلدنا العزیز، حیث تتراءى فی الافق بوادر مخطط اجنبی یرید لعراقنا الشر ولمنطقتنا الفتنة والبلاء اوصیکم جمیعا بالتوکل على الله تعالى، وتوحید الصف والکلمة وان لا تتوانوا بمطالبة رجال السیاسة واصحاب القرار- وبأصرار- بعدم التهاون فی حفظ مصالح الوطن فی سیادته واستقلاله ووحدة اراضیه وکرامة شعبه ورفض أی شکل من اشکال التدخل بشؤونه من قبل العدو واذنابه".
 
واوضح الحائری "لو ارتکب العدو حماقة اخرى فی ایجاد تواجد عسکری له على أرض الوطن وبأی مسمى کان فلا بد من المبادرة لمواجهته واذلاله لیلاقی ذات الخیبة والخسران الذی کان له فی کرته السابقة".

الكلمات الرئيسة: السيد الحائري امریکا داعش
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.