26 September 2014 - 21:08
رمز الخبر: 7889
پ
رسا ـ حذر ممثل المرجعیة العلیا فی کربلاء السید أحمد الصافی، الیوم الجمعة، من "التهاون مع الإرهاب"، وأکد أن المعرکة تتطلب "رابطة جأش وثبات"، وعدم ترک المواقع مهما کانت الظروف، داعیا ضباط الجیش العراقی إلى أن "یکونوا میدانیین"، مع الجنود، مطالبا الجهات الحکومیة بتحمل مسؤولیاتها اتجاه المتطوعین.
السيد احمد الصافي

 

وقال السید احمد الصافی خلال صلاة الجمعة من الصحن الحسینی الشریف الیوم 1/ذی الحجة/1435هـ الموافق 26/9/2014م و قال ما نصه حدثت فی الایام القلیلة الماضیة بعض الاخفاقات الامنیة والعسکریة مما تسبب باستشهاد وجرح مجموعة من ابنائنا الذین یدافعون عن البلد ضد العصابات الارهابیة ونحن فی الوقت الذی نشد على ایادی المخلصین من ابناء القوات الامنیة والجیش العراقی والاخوة المتطوعین نذکّر بالامور التالیة:


 1- ان خطر الارهاب والارهابیین مما لا یجوز التهاون اتجاهه ولابد من رص الصفوف وتکاتف القوى الخیّرة من ابنائنا البررة لغرض صد ودفع هذا الخطر وتوفیر کل الامکانات المتاحة وتذلیل العقبات من اجل تحقیق هذا الهدف.


 2- ان المعرکة تتطلب رباطة جأش وثبات قدم من قبل افراد الجیش والقوات الامنیة والحشد الشعبی والتحلّی بروح الشجاعة والصبر على مقاتلة المجرمین وعدم ترک المواقع مهما کانت الظروف بل القتال بقوة وبسالة اذ ان المهمة مقدسة ونبیلة وهی الدفاع عن العراق العزیز وعن العراقیین جمیعاً بلا فرق بین قومیاتهم وطوائفهم لذا فلابد ان تضعف الهمم ولا تمل النفوس فقلیل من الصبر ومن الجهد ومن المرابطة یتبعها نصرٌ ان شاء الله تعالى.. ومن کانت معرکته مقدسة لابد ان تکون معنویاته قویة وعالیة وروحه لا ترهب ولا تعرف للجبن مکانا..


 3- على الاخوة الضباط خاصة ومن جمیع الاصناف وجمیع الرتب ان یکونوا میدانیین ومع اخوتهم الجنود والمراتب یعیشون معاناتهم ویحملون همومهم ویدافعون معهم ویعززون معنویاتهم فمن الواضح ان القائد کلّما کان میدانیاً کان أقدر على اتخاذ القرار المناسب وهنا نؤکد ایضاً على اهمیة التفاعل مع المعلومة الدقیقة اذ قد یؤدی اهمالها الى مآسی کبیرة مع التشدید على عدم التهاون مع کل من یثبت تقصیرهُ مهما کان موقعه خصوصاً اذا کانت هذه المقصرّیة سبباً لشهادة بعض ابنائنا الاعزاء او جرحهم او غیر ذلک من قبیل الاهمال فی ایصال المؤن اللازمة لاستدامة القتال من مأکل ومشرب وسلاح..

 ان بعض المعلومات التی تصل الینا یومیاً تؤکد وجود بعضاً وان کان قلیلا ً من الذین لم یتحملوا المسؤولیة بشکل یتناسب مع جسامة ما نعیشه من واقع خطر وهذا بنفسه شیء خطیر لابد من معالجته..


 4- على الجهات الحکومیة ان تتحمل مسؤولیتها اتجاه الاخوة المتطوعین الذین هبّوا للدفاع عن البلد منذ اشهر ولا زالوا وتوفر لهم ما یحتاجونه من خلال القنوات القانونیة الرسمیة وعدم بخس حق کل من قاتل ویقاتل فی سبیل الدفاع عن البلد اذ اننا نعلم ان اعداد کبیرة من الاخوة المتطوعین لم تنظم امورهم الى الآن من قبل الجهات المعنیة بشکل یحفظ لهم حقوقهم وحقوق عوائلهم فضلا ً عن تأخر المساعدات العسکریة والمادیة لهم وهذا التأخر لا نجد له مبرراً اصلا ً فهؤلاء الاخوة اعطوا کل ما عندهم وبذلوا الغالی والنفیس وترکوا عوائلهم وهبّوا للدفاع عن حیاض العراق جنباً الى جنب مع اخوتهم فی القوات المسلحة لذا کان واجباً على الدولة ان تنهض برعایة امورهم وقد سمعنا وعوداً من اکثر من جهة لکن الى الان لم یتحقق الا الشیء الیسیر مع انه أمر فی غایة الاهمیة.

نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.