دعا الشیخ حسن الصفار إلى استثمار مناسبة الحج فی تعمیق مبدأ التعارف بین المسلمین بمختلف اتجاهاتهم المذهبیة فی سبیل الخروج من أجواء الجهل والعداوة والبغضاء التی تفتک بالأمة.
و قال الشیخ حسن الصفار فی خطبة الجمعة بالقطیف: لا عذر لنا فی أن نعیش الجهل ونبنی علیه المواقف ونصنع أجواء العداوة والبغضاء وأمامنا فرص لکی یتعرف کل طرف على حقیقة الطرف الآخر. و أعرب عن حاجة المسلمین الیوم إلى تفعیل مبدأ التعارف فیما بینهم شعوباً وقومیات ومذاهب دینیة، مشدداً على أن ذلک من أبرز منافع فریضة الحج.
وأضاف بأن أتباع المذاهب الإسلامیة المختلفة ینبغی أن یستغلوا مناسبة الحج للتعارف ورفع بعض الشبهات التی شابت العلاقة فیما بینهم. ودعا النخب المجتمعیة بمختلف توجهاتها إلى الاستفادة من فرصة الحج للتعارف المباشر مع الأطراف الأخرى.
وأسف الشیخ الصفار إلى تجاهل الکثیر من الحجاج لمبدأ التعارف الذی هو هدف رئیس من أهداف الحج.
وبالرغم من غیاب الأجواء المشجعة وفقاً للشیخ الصفار إلا انه عوٓل کثیراً على المبادرات الخاصة التی تقوم علیها شخصیات ومؤسسات وجهات اعتباریة عدیدة فی سیاق العلاقة بین الجهات المختلفة.
وفی سیاق مواز أسف الشیخ الصفار إلى ضعف الاستفادة الاقتصادیة المحلیة من مناسبة الحج.
ودعا أمام حشد من المصلین إلى استثمار الحرکة الاقتصادیة العظیمة على هامش الحج باعتبار ذلک منفعة أخرى أساسیة من منافع هذه المناسبة.
وعلى صعید السیاحة الدینیة، دعا الشیخ الصفار إلى خلق برامج سیاحیة تربط الحجاج القادمین من أنحاء العالم بأبرز الآثار النبویة والمواقع التاریخیة فی مکة المکرمة والمدینة المنورة.
وانتقد ما وصفها بالنظرة الحدٓیة التی تتبناها جهات دینیة محلیة لمسألة الآثار النبویة والمواقع التاریخیة تحت مزاعم البدعة والشرک والتبرک المحرم.
وأضاف بأن هذه النظرة الضیقة حرمت الأمة من کثیر من الآثار النبویة والمواقع التاریخیة، مشیراً فی الوقت عینه إلى تنامی الدعوات لإعادة النظر فی هذه القضیة.