27 September 2014 - 23:24
رمز الخبر: 7903
پ
رسا ـ تیمنا بالذکرى العطرة لزواج أمیر المؤمنین من فاطمة الزهراء(علیهما السلام) افتتحت العتبة العباسیة المقدسة عصر الجمعة (1ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(26أیلول 2014م) "مرکز الکفیل داینمک" للعلاج الطبیعی والمعدّات الطبیّة.
السيد احمد الصافي

 

وجرى حفل الافتتاح على قاعة الإمام الحسن(علیه السلام) للمؤتمرات فی العتبة العباسیة المقدسة وشهد حضورا واسعاً غصّت به القاعة لشخصیاتٍ ثقافیة ودینیة وأکادیمیة ومهتمّة بالشأن الطبی وممثلین عن حکومة کربلاء المقدّسة تمثلت بمحافظها الأستاذ عقیل الطریحی وعن وزارة الصحة العراقیة ودیوان الوقف الشیعی فضلاً عن الأمین العام للعتبة العباسیة المقدسة سماحة السید أحمد الصافی وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ورؤساء أقسامها.

 

وقال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا المهم أن لا ننظر الى الماضی وأن نبدأ من حیث انتهى الآخرون خصوصاً فی القوانین التطبیقیة والعلمیة لنختصر الزمن والمسافة ونؤسّس شیئاً، لا نرید أن نسبق الدقائق أو الساعات القادمة وإنّما نترک الأمر -إن شاء الله تعالى- الى حین الذهاب الى ذلک المکان"، هذا ما بیّنه الأمین العام للعتبة العباسیة المقدسة سماحة السید أحمد الصافی فی الکلمة التی ألقاها فی حفل افتتاح مشروع مرکز الکفیل داینمک للعلاج الطبیعی والمعدّات الطبیّة، والذی أقیم عصر الیوم الجمعة (1ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(26أیلول 2014م) على قاعة الإمام الحسن(علیه السلام) للمؤتمرات فی العتبة العباسیة المقدسة.

 

وأضاف: "مشروع الأطراف الصناعیة والعلاج الطبیعی، قد یکون هذا المشروع من الأمور الطبیعیة فی بقیة دول العالم وهو حقّ، ونحن نسعى أن ننقل الخطوات الصحیحة عندما نؤسّس لحالة صحیة، حالة تستوجب منا أن نثق بقدراتنا، أن نستعین بمن یساعدنا أعتقد هذا طریق صحیح وصائب، فکثیرٌ من الناس الآن یحتاجون الى رعایة خاصة، وهذه الرعایة قد تکون رعایة نفسیة بالدرجة الأساس وقد تکون رعایة بدنیة، لکن الحالتین بالنتیجة تدخل بالرعایة النفسیة، حتى الرعایة البدنیة قد الإنسان إذا بدنه تأذى لاشکّ نفسیته تکون معکّرة بعض الشیء، إزالة وتخفیف الآلام هو نحو من الرسالة التی نحملها، ولعلّ لیس بالغرابة أن یکون صاحب هذا المرقد الشریف أبو الفضل العباس(علیه السلام) قد أعطى أعزّ ما یملک فی واقعة الطف، لکن قبل أن یستشهد قد أعطى أطرافه، وتعلمون أن ساعد العباس(علیه السلام) کان ساعداً مُهاباً فی واقعة الطف، وکان بأسه ومراسه شدیداً على أعدائه بحیث عندما سقط العباس(علیه السلام) الأعداء استشعروا النصر، وهذا إن دلّ على شیء یدلّ على جسامة ما کان له من وقع فی نفوس الأعداء".

 

مبینا: "بعض أرباب السیر لدیهم تعریف جمیل عندما یستذکرون شجاعة الإمام الحسین(علیه السلام) وجبن الآخرین، فکان إذا حمل علیهم یفرون کالجراد المنتشر، تعبیر بلیغ جدا یدل على عدم قدرة هؤلاء على المجابهة، والعباس(علیه السلام) مع هذه الشجاعة وهذه الشکیمة کان إذا حمل کشف الفرات وانحسروا عنه، وکان الذی ینجو من سیفه تُکتب له حیاة جدیدة، بعض الروایات تقول حتى رِجْلا العباس(علیه السلام) قد قُطعتا، لکن الموثوقة أنّ أطراف ید العباس(علیه السلام) قد قُطعتا".

 

وتابع الصافی: "الشاهد أنّ قضیة الأطراف الصناعیة وما تؤسّس له من حالة إعادة الثقة، إذن هذا مطلب مهم جداً، نحن نتعامل مع أناس قد أعطوا أطرافهم لقضیة مقدّسة ولقضیة فیها حیاة الآخرین، فمن حقّهم علینا أن نکرّمهم، من حقّهم علینا أن نداریهم بما نستطیع، فضلاً عن الجانب الإنسانی، باعتبار أنّ الطب تقدَّمَ وقطع خطوات، وأعتقد أنّ هناک خطوات جادة أیضاً فی بعض مفاصل الدولة، سواء کانت العسکریة أو المدنیة، المهم أن لا ننظر الى الماضی وأن نبدأ کما أسّسنا القاعدة من حیث انتهى الآخرون، خصوصاً فی القوانین التطبیقیة والعلمیة، حتى نختصر الزمن ونختصر المسافة ونؤسّس شیئاً لا نرید أن نسبق الدقائق أو الساعات القادمة، وإنّما نترک الأمر -إن شاء الله تعالى- الى حین الذهاب الى ذلک المکان".

 

واختتم الأمینُ العام الکلمة بتوجیه الشکر الى الإخوة فی مجلس إدارة العتبة العباسیة والإخوة فی قسم المشاریع وکلّ العاملین لما بذلوه من جهدٍ رائع وخلّاق، وکذلک الإخوة الأعزاء فی الحکومة المرکزیة الذین ساعدونا، دیوان الوقف الشیعی الموقر ووزارة التخطیط ووزارة المالیة وأیضاً الحکومة المحلیة ووزارة الصحة ومدیریة الصحة فی کربلاء الإخوة جمیعاً، سائلین الله تعالى أن یجعل هذا البلد بلداً آمناً وهی دعوة إبراهیم(علیه السلام) لمکة، وأن تکون بلاد المسلمین آمنة مطمئنة یعیش أهلها بسلام، ونسأل الله تعالى أن یوحّد صفوف المسلمین ضدّ الطغاة وضدّ الدواعش.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.