و قال المسؤول الإعلامی بمنتدى البحرین لحقوق الإنسان فی حسابه على موقع التواصل الإجتماعی تویتر أنه “سیتم توقیف رئیس مرکز البحرین لحقوق الإنسان نبیل رجب لغد من أجل عرضه على النیابة العامة بتهمة إهانة هیئة عامة”.
و کان منتسبو الأجهزة الأمنیة برفقة عناصر مدنیة تابعة لوزارة الداخلیة قد حاصرت منزل رجب عصر الیوم وسلمته إحضاریة للمثول للتحقیق أمام التحقیقات الجنائیة دون ذکر أسباب.
الجدیر بالذکر أن رجب عاد فی وقتٍ متأخر من مساء أمس إلى أرض الوطن بعد جولة عمل فی العواصم الأوروبیة التقى خلالها عدداً من الدبلوماسیین الأوروبیة والساسة ونشطاء حقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقیة کما شارک فی فعالیات وأنشطة الدورة الـ 27 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فی جنیف.
و فی تغریدة له عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعی تویتر قال رجب: “فی طریقی الى البیت وکل الأمور سارت على خیر والحمد الله”، جاء ذلک بعد مخاوف من اعتقال الناشط الحقوقی البارز نتیجة لحراکه الحقوقی وتصریحاته الإعلامیة فی جولته الأخیرة.
رجب کان قد شدد على أهمیة إدارة عمله الحقوقی من الداخل رغم کل التحذیرات مؤکداً أن “ثورة البحرین هی أنقى ثورة سلمیة عرفها التاریخ وتواجه أبطش نظام مستبد ودموی ولکنی على قناعة ان سلمیتنا ستهزم دمویتهم وسیأتی الیوم الذی نحقق فیه الانتصار”.
و استنکرت جمعیة الوفاق الوطنی الاسلامیة اعتقال النظام البحرینی للحقوقی نبیل رجب رئیس مرکز البحرین لحقوق الانسان.
وعبرت الوفاق عن رفضها لأسالیب القمع والقهر والانتقام الذی یستخدمها النظام فی البحرین ضد کل النشطاء والمدافعین عن حقوق الانسان، واستهداف کل من یعبر عن رأیه وکل من یطرح رأی یخالف رأی النظام، وهو ما جعل من سجون البحرین تمتلء بأکثر من 7000 معتقل تم اعتقالهم على مدى السنوات الأخیرة بعد انطلاق الحراک الشعبی فی البحرین، فیما لازالت اعداد کبیرة منهم تقضی احکام خیالیة بسبب مطالبات شعب البحرین فی التحول الدیمقراطی وبناء دولة حقیقیة تحکم بالعدل بدلا من الحکم بالظلم والفساد والتمییز والقهر والحرمان.
وطالبت الوفاق بالافراج الفوری عن الحقوقی رجب واحترام حقوق النشطاء فی الدفاع عن حقوق الانسان المنتهکة والمسلوبة.
و قال أمین عام جمعیة الوفاق سماحة الشیخ علی سلمان بأن اعتقال نبیل رجب یفضح الأجواء القمعیة التی یعانی منها شعب البحرین على مدى قرابة الأربعة سنوات، مخاطباً العالم بالقول: أیها العالم الحر، نبیل رجب مناضل حقوقی وهو یعتقل الآن لدفاعه عن حقوق الإنسان وعلیک الوقوف معه.
و أشار سماحته بأن نبیل رجب أوصل ظلامة هذا الشعب وقضیته العادلة أیام الأحکام العرفیة وبعدها وعبر سجنه وفی زیاراته الأخیرة وسیکون صوت للشعب فی کل الظروف.
و ذکر سماحته بأن نبیل رجب صوت لهذا الشعب لم ولن یسکته الاعتقال التعسفی بل سینشر رسالته الحقوقیة والدیمقراطیة أکثر، لافتاً بأن بأن النظام یحاول أن یعتقل الکلمة بعدما اعتقل الصحفی أحمد رضی قبل أیام والحقوقیة مریم الخواجة والیوم یعتقل نبیل رجب!
و شدد سماحته بالقول: لا لن ینحنی هذا الشعب ولن ینحنی مناضلوه السیاسیین والحقوقیین مهما قست الظروف فالله معنا.