وخاطب الحجاج بالقول: "انتم الیوم فی موقف کریم ومبارک تتعطل فیه کل فنون الشیطان لیفسح المجال للانسان المؤمن کی یتمسک بالدعوة الى الله والتزام العمل الصالح، انادیکم وانتم فی ربوع عرفات الطاهرة المطهرة التی وقف فیها انبیاء وحکماء وعلماء واهل الخیر والایمان ینادون الله ویتضرعون الیه بالمغفرة، ان عرفات الیوم مزینة بالعباد الصالحین الرافعین ایدیهم الى السماء داعین الله ان یحفظهم ویثبت خطاهم لذلک ادعو الى العطاء والصدقات التی تنفع وتبعد الهموم عن مجتمعنا، فنحن الیوم بحاجة کبیرة وماسة للتضرع الى الله لیصلح شأننا ویصحح عملنا ویجمع کلمتنا ویبعدنا عن الشر والخدیعة، فالیوم هو یوم الاخلاص والتوجه والصدق والمعرفة والتضرع والتجرد من کل هم وغم.
و اضاف: علینا ان ندعو الله لیفرج عن هذه الامة کل ضرر ومنکر واساءة وعلینا ان نوحد صفوفنا ونتوحد فی بلادنا لعمل الخیر لان الدین عند الله هو الاسلام وهو خاتم الادیان ونبیه خاتم الرسل وعلینا ان نتعظ ونجد ونجتهد ونخلص فی العمل، ولاسیما ان بلادنا بحاجة الى التقوى والورع والاخلاص فی العمل والله خبیر بعباده یسمع لهم وینظر الى الداعین المخلصین بالدعاء التائبین عن الذنب فیستجیب لهم.نحن بحاجة الیوم الى دعم من السماء والاجابة من الله لیصلح شأن هذه الامة ویصحح مسیرتنا، والیوم هو یوم مجید وسعید فیه یعمل المؤمن جادا لعبادة ربه خصوصا الدعاء لطلب العفو والرحمة وکل خیر فنعمل لصالح العباد والبلاد".
ورأى قبلان:"ان لبنان بلد مبارک علینا ان نحفظه ونبعد عنه الهموم والمشاکل ونحصنه بوحدتنا وتضامننا، فندعم جیشه ونسلحه، وعلینا ان نحصن البلاد بدعم الجیش والقوى الامنیة، فالجیش بحاجة الى دعم وعلینا ان نمد یدنا الى ایران البلد المحب والصدیق الذی یعمل لمصلحة الناس، فالجیش اللبنانی یجب ان یبقى فی خدمة الوطن والانسان ،مما یحتم ان نؤمن له ما یستحق من اسلحة متطورة وعتاد وتجهیزات، ولطالما کانت ایران على استعداد لدعم الجیش ومده بالعتاد والعدة لذلک علینا ان نستفید من هذا الدعم،فاذا کان جیشنا قویا ومجهزا بالسلاح الحدیث فلا خوف على لبنان من کل المطبات السیئة.
و أکد على اللبنانیین ان یلتفوا حوله لیظل العین الساهرة على امن الوطن واستقراره، وعلینا ان نحفظ لبنان بتحصین وحدته الوطنیة والعمل المشترک بین جمیع مکوناته،ان لبنان بحاجة الى همة وارشاد واصلاح وتصحیح مما یحتم ان نحافظ علیه ونحمیه من الانحراف والفتن والشواذات وندعم جیشه بکل وسائل الدعم.ان ما جرى فی عرسال من خطف لافراد الجیش والقوى الامنیة عمل سیء وخطیر، وعلینا ان نعید الاعتبار لجیشنا ونعزز قدراته وندعمه بالعدد والعتاد لیکون درعا حصینا للحفاظ على لبنان وشعبه، والله امرنا بالوحدة والتعاون على البر والتقوى وعلینا ان نکون مع الله لیکون الله معنا فان ینصرکم الله فلا غالب لکم".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء