04 October 2014 - 19:50
رمز الخبر: 7969
پ
مفتی جمهوریة لبنان:
رسا - قال الشیخ دریان "دیننا مهدد من الداخل مثلما هو مهدد من الاستهداف الخارجی واوطاننا مهددة من الداخل بسبب الإنقسامات ودولنا مهددة من الداخل بقدر التهدید الخارجی"
دريان

 

شدد مفتی الجمهوریة اللبنانیة الشیخ عبد اللطیف دریان على أن "ما نشهده الیوم من فظائع بإسم الدین دلیل على أن الذین یقومون بذلک ما عرفوا من الإیمان إلا إسمه"، لافتا الى أننا "واقعون بین الفتنة والمحنة، فالفتنة تدفعنا بإتجاه التجاوزات والاعتداءات والمحنة تتمثل بالصراع الداخلی".


ولفت خلال خطبة عید الأضحى من مسجد محمد الأمین فی وسط بیروت الى أن "الضالین والتائهین وحملة السلاح على الناس یریدون أن نفعل مثلهم وأن نغادر سلامة الدین والوطن الى اصطناع العصبیات"، معتبرا أن "الصبر فی ظروف الفتنة تضحیة کبیرة".


ودعا الى "المساواة المطلقة بین الدین والدین وبین الفرد والفرد والشعب والشعب واذا ابا الاخرون فذلک لا یعنی العداوة بل السیر بدعوة التعارف والخیر والوحدة هی من القوة والاقناع فالإستجابة ستحصل مهما تأخرت"، مشیرا الى أن "التعارف فی الدین هو تعارف بالعیش المشترک مع المواطنین وسائر البشر بالامن والعدال والمساواة سعیا ومشارکة وإندفاع"، مضیفا: "فالنندفع باتجاه المودة والتواصل والتعارف فی الحیاة الوطنیة والعامة".


کما دعا دریان الى "إصلاح الحیاة السیاسیة والوطنیة والاجتماعیة، والاصلاح فی المؤسسات ونوعیة ومستوى الاداء وفی الشأن الدینی والثقافی، وهو مسؤولیة علینا، ونحن بحاجة الى الاصلاح فی التعلیم الدینی والمعاهد والمؤسسات الخیریة والقیام باعمال الخیر والاحتساب، وهذه لیست خاصة بالشأن الدینی وتتطلب مشارکة من المجتمع العام".


وشدد على "ضرورة أن یشعر شبابنا بالرعایة والاحتضان وأن یوفر لنا المجتمع الثقة والامکانیات، فنحن مسؤولون أمام شبابنا والمجتمع قبل القوى العسکریة والامنیة وعلینا أن نعطیهم عنایتنا لیعطونا ثقتهم ولا یجب أن نترکهم للاهمال والمخاطر ونحن نشکو من الإنشقاقات والقصور فی إنفاذ رسالة الرحمة".

و لفت الى أن "دیننا مهدد من الداخل مثلما هو مهدد من الاستهداف الخارجی واوطاننا مهددة من الداخل بسبب الإنقسامات ودولنا مهددة من الداخل بقدر التهدید الخارجی"، مشیرا الى أن "الاصلاح ضرورة قصوى، فالنبقى على طریق الصلاح والاصلاح لنخرج من الفتنة والمحنة ونسیر بدعوة التوحید والوحدة والعمل الصالح"، مضیفا: "یجب أن لا ننسى أن هناک عائلات أولادهم اسرى ومعرضون للقتل ونأمل أن یعودوا الى اهلهم سالمین معافیین وأن یرحم الله اولئک الذین قتلوا".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.