آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- أشار آیة الله مکارم الى أن داعش والتنظیمات الإرهابیة تحولت الى أدوات لإشاعة الفوضى فی المنطقة، وقال: یجب على علماء الإسلام التبرؤ من التکفیریین والدواعش لیتسنى الحفاظ على سمعة الدین الإسلامی.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد فی مستهل درس البحث الخارج على أن الزمر التکفیریة ومنها داعش تمثل بلاءً عظیماً على العالم الإسلامی، وأن أعمالها تسیء الى المسلمین أنفسهم، وقال: یجب على علماء الإسلام التبرؤ من التکفیریین والدواعش لیتسنى الحفاظ على سمعة الدین الإسلامی.
ومضى فی القول: التحالف الذی تم تشکیله لمحاربة تنظیم داعش تحالف خطیر على العالم الإسلامی؛ لأن بعض المتحالفین شرکاء فی جرائم داعش ومن المؤسسین له، کما أن النفط الذی یسرقه هذا التنظیم من شمال العراق یباع بقیمة مناسبة الى أعضاء فی التحالف المذکور.
وتابع: بعض أعضاء هذا التحالف لا زالوا یدعمون داعش مادیاً ولوجستیاً، ففی ترکیا التی انضمت الى التحالف المشار إلیه مؤخراً یوجد مکتب لتنظیم داعش، فما هذا التحالف المتهالک.
وأضاف: صرح بعض المسؤولین الغربیین بأنه لا یمکن القضاء على داعش قبل أقل من ثلاثین عاماً، فهؤلاء یریدون استغلال داعش لتبقى منطقة الشرق الأوسط تعانی من الفوضى لیتمکنوا من تمریر مخططاتهم وأجندتهم، ولکی یبقى الکیان الصهیونی یعیش بأمان.
ولفت سماحته الى أن داعش والتنظیمات الإرهابیة تحولت الى أدوات لإشاعة الفوضى فی المنطقة، قائلاً: أحذر المسلمین کافة من الانضمام الى التحالف الذی تقوده أمریکا والغربیون بأن التحالف المذکور یرمی الى التصدی للمسلمین وزعزعة الأمن فی المنطقة.
وشدد على أن السبیل الوحید الناجح لمواجهة داعش یکمن فی قطع الدعم المالی والتسلیح عنه والحفاظ على وحدة الأمة الإسلامیة، وقال مخاطباً المتحالفین ضد داعش بحسب الظاهر: سینتهی هذا التنظیم لو قطعتم الدعم عنه وکففتم عن تجهیزه بالأسلحة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.