أشار الشیخ عفیف النابلسی الى أن "الجماعات التکفیریة تحاول الدخول على خط لبنان باختراق الحدود، فی محاولة عبثیة لفتح ثغرات من الجهة اللبنانیة تکون متنفساً لها بعد أن دقَّ الشتاء أبوابها"، معتبرا أن "ماحصل فی جرود بریتال شدید الإیحاء إلى اختناق الإرهابین و حظوظهم المعدومة فی الوصول إلى البلدات اللبنانیة ".
و لفت النابلسی خلال خطبة الجمعة الى أنه "رغم امتلاء الساحة بالتلفیقات و الأکاذیب السافرة، فإن إمکانیة أن یلجأ داعمو هؤلاء الإرهابیین لتغییر التوازنات و الضغط على المقاومة و تشتییت جهودها و قوتها و صرف أنظارها عن الجبهة مع العدو (الإسرائیلی)، لکن جاءت عملیة المقاومة الإسلامیة فی مزارع شبعا لتؤکد على أنّ المقاومة ماضیة فی مقارعة العدو (الإسرائیلی) و أن أی ظرف مهما کان عصیباً لن یمنع المقاومین من تحریر مزارع شبعا و مجابهة الاحتلال (الإسرائیلی) بکل الوسائل الممکنة ".
و رأى أن "المقاومة أرادت أن تُفهم العدو أنها غیر غافلة و لا ضعیفة و أن أی حرب على لبنان ستکون نهائیة و مصیریة و حاسمة بکل المقاییس لکن تبقى الأصوات المنتدبة من الخارج لتشوش على کل عمل تقوم به المقاومة فهذه الأصوات ما عهدناها إلا أمینة على مصالح أسیادها فیما لا تفعل شیئاً دفاعاً عن سیادة لبنان و وحدته و إنما تمضی تخریباً فی العلاقات الداخلیة و تطلق من حین لآخر مواقف شائنة و مضللة أکثر ظلماً و قساوة من أن تأتی من الجهة المعلنة العداء ک(إسرائیل) و أمیرکا "، مشددا على أن "الإرهاب التکفیری و الصهیونی و جهان لمشروع یهدف إلى تقسیم المنطقة و تعمیق الخلافات بین کل المکونات الإجتماعیة و الدینیة و السیاسیة".
و شدد على أن "أکثر الأکاذیب فضائحیة و إثارة للتقزز هی التی تصدر عن جهات تدعی انتمائها للبنان بأسلوبها المخادع، و لکن هی فی الحقیقة تنتمی إلى شبکة الخداع الإقلیمیة و الدولیة التی لم تر الشعوب منها إلا الفتنة و الفوضى و الدمار".