13 October 2014 - 15:24
رمز الخبر: 8052
پ
الامام الخامنئی:
رسا - اکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی ان القوى الاستکباریة قامت بتأسیس المجامیع التکفیریة لتأجیج النعرات الطائفیة بین المسلمین.
القائد

 
 واعتبر قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی خلال استقباله صباح یوم الاثنین الآلاف من مختلف شرائح الشعب بمناسبة عید الغدیر الاغر , اعتبر "تنصیب امیر المؤمنین علی بن ابی طالب بمنصب الامامة" و"اهتمام الاسلام بالسیاسة والحکم" مفهومین اساسیین لواقعة غدیر خم , واکد على ضرورة حیویة الاتحاد والتضامن بین المسلمین , معتبرا اثارة النعرات الطائفیة خدمة لامریکا وبریطانیا و الکیان الصهیونی الذین صنعوا التیار الجاهل المتحجر والتکفیری العمیل.


وقدم سماحة آیة الله العظمى الخامنئی تبریکاته بمناسبة عید الغدیر الاکبر , واصفا واقعة غدیر خم بانها حادثة مهمة وذات مغزى کبیر ومن حقائق تاریخ الاسلام , مضیفا : ان ایا من اتباع المذاهب الاسلامیة لیست لدیه شکوک فی اصل واقعة غدیر خم وجملة خاتم الانبیاء الرسول الاکرم (ص) "من کنت مولاه فهذا علی مولاه".


واشار سماحته الى ان الشبهات التی تثار حالیا حول هذا الموضوع التاریخی من قبل البعض هی نفس الشبهات التی رد علیها علماء الدین قبل الف عام.


وتطرق قائد الثورة الاسلامیة الى معنى الجملة المعروفة للرسول الاعظم (ص) فی غدیر خم وهی تنصیب امیر المؤمنین علی بن ابی طالب (ع) بمنصب الامامة وکذلک وصایة الرسول الاکرم (ص) , موضحا ان هذه الجملة لها معنى مهم آخر بحیث یجب عدم التغافل عنها , وهی ان الاسلام اولى اهتماما بموضوع الحکومة والسیاسة وادارة شؤون الامة.


واشار سماحة آیة الله العظمى الخامنئی الى الدعایات المبرمجة التی یبثها اعداء الامة الاسلامیة لفصل الاسلام عن السیاسیة وحصر الدین الاسلامی بالقضایا الشخصیة والشؤون الخاصة , مضیفا : ان واقعة غدیر خم , هی منطق الاسلام الواضح والقوی فی رفض هذه النظرة العلمانیة , لان غدیر خم تعد مظهر لاهتمام وتأکید الاسلام على ادارة الحکم والسیاسة.


ورفض قائد الثورة الاسلامیة النظرة التی تدعی ان قضیة تنصیب امیر المؤمنین (ع) من قبل الرسول الاعظم (ص) تتضمن فقط جوانب معنویة , مضیفا : ان الجوانب المعنویة لایمکن تنصیبها , وان المعنى الحقیقی لهذه الواقعة المبارکة , هو ایلاء الاهتمام بأمر الحکم وادارة شؤون المجتمع , وهذا هو درس الغدیر الکبیر للمسلمین.


واعتبر سماحة آیة الله العظمى الخامنئی , قضیة الغدیر بانها قضیة عقائدیة واساس فکر الشیعة مؤکدا فی نفس الوقت ان هذه القضیة یجب ان لا تترک اثرا سلبیا على حیاة عموم المسلمین وتآخیهم.


وتطرق قائد الثورة الاسلامیة الى سیاسة القوى الاستکباریة لبث الخلافات بین الفرق الاسلامیة , وقال : ان نشوء الخلافات بین المسلمین سیؤدی بطبیعة الحال الى استنزاف قواهم ودوافعهم فی النزاعات الداخلیة , ویغضوا النظر عن اعدائهم الرئیسیین ، وهذا هو هدف الذی خطط له الاستعمار والاستکبار.


واعتبر سماحة آیة الله العظمى الخامنئی مواجهة الافکار الجذابة والمستنیرة لجمهوریة الاسلامیة , هو السبب الرئیسی لتوظیف الاستکبار امکانیاته فی مجال زرع الخلافات بین المسلمین , مضیفا : ان امریکا والصهیونیة وبریطانیا الخبیثة المتخصصة فی اثارة التفرقة , ضاعفوا من محاولاتهم بعد انتصار الثورة لبث الخلافات وحرف انظار الشیعة والسنة عن اعدائهم الرئیسیین.


واکد قائد الثورة الاسلامیة ان ظهور التیار التکفیری فی العراق وسوریا وبعض الدول الاخرى بانه نتیجة لمخططات المستکبرین لبث الخلافات بین المسلمین ، مضیفا : انهم (القوى الاستکباریة) اوجدوا القاعدة وداعش لاثارة التفرقة ومواجهة الجمهوریة الاسلامیة , ولکن حالیا انقلب السحر على الساحر.


وتطرق سماحته الى الاحداث الجاریة فی المنطقة , واضاف : ان النظرة الدقیقة والتحلیلیة لهذه الاحداث تظهر ان امریکا وحلفائها فی محاولاتهم الزائفة التی اطلقوا علیها تسمیة محاربة داعش , بصدد تأجیج الخلافات واثارة العداوة بین المسلمین , اکثر من سعیهم للقضاء على هذا التیار التکفیری.


وتابع سماحة آیة الله العظمى الخامنئی : ان کل ملتزم بالاسلام ویقبل حکم القرآن سواء من الشیعة او السنة , یجب ان یکون واعیا تجاه السیاسات الامریکیة – الصهیونیة و یعلم انهم العدو الحقیقی والرئیسی للاسلام والمسلمین.


واعتبر قائد الثورة الاسلامیة ان توخی الحذر وتفادی جرح مشاعر باقی المذاهب الاسلامیة , هی مسؤولیة هامة تقع على عاتق جمیع المسلمین , موضحا ان اثارة النعرات الطائفیة تصب بمصلحة العدو المشترک لجمیع المسلمین.


ولفت سماحة آیة الله العظمى الخامنئی فی ختام کلمته الى فشل جمیع مؤامرات القوى العالمیة المتغطرسة طیلة 35 عاما الماضیة , وقال : ان اعداء هذا الشعب سیفشلون هذه المرة ایضا بفضل الله , وان جمیع المسلمین الذین یعیشون فی ایران الاسلامیة , سیعملون بمسؤولیاتهم بوعی وبصیرة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.