صدرت المحکمة الجزائیة فی الریاض یو الابعاءحکماً ضد الشیخ نمر النمر قضى بإیقاع القتل تعزیزاً علیه، بعد رفضه مطلب الإدعاء العام بإقامة حدّ الحرابة.
مراقبون اعتبروا الحکم انعطافة فی السلوک الرسمی ضد الحراک، مرهوناً بطبیعة السیاسة الخارجیة للمملکة، والتی تواجه عدة تحدیات.
وبدورها، رفضت عائلة النمر الحکم الصادر الیوم بقتل الشیخ النمر، واعتبر بیانٌ للعائلة الحکم بأنه “سیاسیّ بامتیاز”.
وطالب بیان العائلة “هیئة التمییز بنقض الحکم جملةً وتفصیلا”، داعیاً “الخیرین من العلماء والمثقفین والسیاسیین والمفکرین والکتاب فی الوطن انطلاقا من مبدأ رفض الظلم ومساندة المظلوم وإحساسا بالمسؤولیة الشرعیة والأخلاقیة أن یعبروا بالوسائل المشروعة التی یرتؤونها عن عدم رضاهم وعدم قبولهم لهذا الحکم، وأحکام الإعدامات الأخرى التی صدرت مؤخرا فی حق الناشئین والأحداث لما فیها من تبعات ومتوالیات سلبیة لا یقبلها أی عاقل ومخلص للوطن”.
وإعتقل الناشط الحقوقی محمد باقر النمر من المحکمة الجزائیة المتخصصة بالریاض اثر نقاش مع احد القضاة فی المحکمة حیث تلفظ احد الضباط المتواجدین فی المحکمة بألفاظ قذرة على الشیخ وتشفیه على صدور الحکم مما اثار شقیق الشیخ النمر محمد باقر ودخوله فی جدال مع الاثنین.
وهدد أمن المحکمة الجزائیة بإعتقال جعفر النمر الشقیق الأکبر للشیخ النمر.
ومن جهة أخرى، أثار قانونیون شکوکا حول “القتل بالتعزیز”، حیث إنه – وبحسب القانون السعودی – “لا یسقط بعفو ولی الدم، ویلجأ إلیه القضاة إذا کانت الجریمة بشعة جدا فی الحقوق الخاصة، وتنازل ولی الدم”، وهو ما لا ینطبق على وضعیة الشیخ النمر.
ورفضاً للحکم الصادر بحقّ الشیخ نمر النمر، دعا قوى الحراک المطلبی فی القطیف إلى المشارکة فی تظاهرة النصرة للشیخ النمر.
ودعا بیان لقوى الحراک إلى الزحف المیدانی الغاضب مساء یوم الأربعاء نصرةً للشیخ النمر، وذلک انطلاقاً من شارع الثورة بحی الشویکة ببلدة العوامیة.
وأهاب البیان الجمیع للمشارکة فی التظاهرة، وتسجیل أوسع حضور شعبی تعبیراً عن رفض الحکم الظالم ضد الشیخ النمر والتأکید على استمرار الحراک المطلبی الذی یُرادُ محاصرته من خلال الحکم بقتل الشیخ النمر، وذلک بحسب ما جاء فی مواقف الحراک المطلبی.
تیار الوفاء الإسلامی فی البحرین اعتبر الحکم بقتل الشیخ نمر النمر “استخفافا بالغا بحیاة الشیخ النمر” وبمئات الآلاف من محبیه ومناصریه.
وحذّر التیار فی بیان له “من مغبة الإقدام على تنفیذ هذا الحکم الباطل والذی ستکون له عواقب خطیرة جداً لیس فی داخل أرض الحرمین فحسب بل على المنطقة برمتها”.
ودعا التیار الشعب البحرینی “للنزول الغاضب إلى الساحات تضامناً مع النمر” ورفضاً للحکم بتصفیته”.