وأَکَّدَ المرجع النجفی خلال لقاءاته بالمؤمنین أهمیة الوعی بالأحکام الشرعیة والدینیة لاسیما الفقهیة منها، فأن العراق مَرَّ بمؤامرات أرادت أن تُبعده عن الدین وبالخصوص أیام حزب البعث الفاشی، لذا على المؤمنین أن یلتفوا صوب الحوزة العلمیة فی النجف الأشرف وصوب رجالات الدین من المعتمدین والوکلاء المرتبطین بمرجعیة النجف الأشرف وبمراجع الدین العظام لتعلم کُل المبادئ والقیم التی أرادتها شریعة سید الوصیین (صلوات الله علیه وعلى آله)، فعلینا جمیعاً الوعی بالأحکام الشرعیة، وأن نعلم أن التمرد على أحکام الدین هو انحدار فی حضارة الأمة الإسلامیة.
فیما اکد الشیخ بشیر النجفی إن العراق فیه من الخیرات والعقول ما یؤهله لیکون سیداً للعالم، ومصدر إشعاع على العالم أجمع لنشر شریعة الله التی أرادها الله سبحانه وتعالى، فالإیمان والعلم والمعرفة سیکون العراق مؤهلاً لیکون عاصمة الإمام المنتظر (عج)، فعلى أبناء العراق أن یسعى ویجاهد فی تلقی العلوم بمختلف صنوفها الإنسانیة والتقنیة، فمن المعلوم إن النجف الأشرف قد أغنت العالم والعراق بمعارفها الدینیة، ولکن ـ والحدیث لسماحته ـ ننتظر من أبناءِنا الارتقاء بمصاف جمیع العلوم الدینیة لتأهیل العراق لیکون بمستوى وقدر حکم الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه).
وکذلک اوضح سماحة المرجع على أهمیة التنمیة والنهوض بواقع الطلبة والشباب فی الجامعات العراقیة، لأن البلد الذی یعتمد على الطاقات الشبابیة فیه لاسیما شریحة المتعلمین من الطلاَّب، فهؤلاء ممن یعوَّل علیهم فی النهوض فی واقعه؛ مؤکداً فی هذا الصدد على أن یعتمد العراق على الطاقات الشبابیة فیه لاسیما الطلبة، فلابد أن یعنى المفکرون والساسة بإعداد سیاسات بعیدة المدى للنهوض بهذه الشریحة المهمة، فهم مرآة مستقبل العراق.
واضاف آیة الله النجفی إن العراق بلد یستحق أن یکون فی مصاف الدول المتقدمة لما یتمتع به من مؤهلات وإمکانیات وعقول متنورة یحملها أَبناءُه، جاء ذلک لدى لقائه بوفد من طلبة کلیة القانون فی جامعة الکوفة, الوفد من جانبه أعرب عن شکره وامتنانه لهذه التوجیهات الأبویة.
فیما أشار سماحة المرجع لدى لقائه بوفداً من طائفة البهرة إلى أهمیة ومکانة النجف الأشرف فی قلب العالم الإسلامی، وأن ما تعانیه الأمة الإسلامیة من نکبات وانحدارات إنما جاء لتمکن أعداء الإسلام من إبعاد المسلمین عن روح الإسلام، وبالتالی إضعافها وتعرضها لنکبات تلو نکبات.
هذا وأکد أن النجف الأشرف تفتح قلبها وروحها صوب العالم أجمع لنشر الإسلام الأصیل لیختم سماحته بالدعاء للمسلمین بالصلاح والعزة.
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء