أشار سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی إلى ان "کل ما فی الأزمات اللبنانیة غریب یحطم الحیاة ، ویحصد المزید من السخط والغضب لدى معظم الشرائح اللبنانیة".
ولفت إلى انه "لم تقرر الدولة أن ترفعنا إلى مستوى المواطنین ولم نقرر نحن بعد أن نصنع سلطة تعامل الجمیع على قاعدة المساواة والعدالة وتفرض قوانینها وهیبتها وتدافع عن سیادتها فی وجه الأعداء الذین یحیطون بهذا البلد الصغیر من کل جانب".
وأشار إلى ان "أبرز مثال على الحالة المتردیة التی تعیشها الدولة ، هو هذا التخبط فی ملف أسرى الجیش وقوى الأمن لدى الجماعات الإرهابیة المسلحة. إذ لا یوجد خطة تفاوض واضحة، أو سیاسیة إعلامیة وأمنیة سلیمة لمواجهة الدعایة الإرهابیة التی تتلاعب بالبلد ومصالحه وعواطف أهالی الأسرى بطریقة فیها الکثیر من الاستخفاف والاستهزاء".
ورأى ان "ما یحصل ضد الجیش غیر مقبول على الإطلاق. السیاسیون یتحملون مسؤولیة کبیرة فی استمرار حال المؤسسة العسکریة على ما هی علیه. إذ لا غطاء سیاسی واضح لمحاربة الإرهابیین، ولا عمل جدی لتسلیح الجیش، وحتى الهبة الإیرانیة تم تمییعها لأسباب سیاسیة واضحة ممن یدعون السیادة ویرفعون شعار الدولة أولاً". وسأل "متى یقف مسلسل العبث بالجیش الذی یستشهد کل یوم جنود من أفراده فیما الطبقة السیاسیة غارقة فی النکایات تحرکها ریح المصالح یمنة ویسرة؟".